تدرك “حكومة الانقاذ” أنها لا تملك ترف الوقت، وأن مهمتها ليست بسهلة، وكما قال أمس رئيس الحكومة حسان دياب، فهي أمام امتحان ثقة داخلية وخارجية، فالناس عادت بزخم اليوم إلى الشارع رفضا لهذه الحكومة، والمجتمع الدولي يترقب البيان الوزاري ليمنحها الثقة على أساسه.
وبعد الموقف اللافت أمس لممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اشترط المساعدة الدولية بالاصلاحات فالاصلاحات، برز اليوم اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس عون، وأعرب ماكرون عن أمله في أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز اصلاحات سبق أن التزم لبنان بها في مؤتمر “سيدر”.
ومطلع الأسبوع المقبل، جلستان لمجلس النواب لمناقشة مشروع موازنة 2020، وترقب لموقف الشارع بالتعاطي مع هذه الجلسة، علما أن اجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها بالتزامن مع انعقادها.
والأربعاء يفترض أن تواصل الحكومة مناقشة مسودة البيان الوزاري، الذي بدأت اليوم اللجنة الوزارية بوضع عناوينه العريضة، وهي ستكون جلسات مكثفة وطويلة للانتهاء الأسبوع المقبل من البيان الوزاري، لتعقد جلسات منح الثقة مطلع الأسبوع المقبل.
واليوم جابت مسيرات عدة في مختلف المناطق اللبنانية وصولا إلى مجلس النواب تحت عنوان “لا ثقة”، لتنتهي في وسط بيروت، حيث حصلت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي طلبت من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظا على سلامتهم.