Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 08/02/2020

سرعة الرياح تبلغ ثمانين كيلومترا في الساعة، وسط جو مثلج وماطر، لكن سرعة التسابق بين الأزمة الاقتصادية والمعالجات، ستظهر قوتها بدءا من الأسبوع المقبل.

في أي حال، انفلونزا السياسة اللبنانية مستمرة، إنما التشخيصات متواصلة لاعتماد العلاجات المناسبة، بدءا من تخفيض الحرارة. وأما الحرارة في البرلمان، فالمنتظر أن تكون ملحوظة نسبيا يوم الثلاثاء المقبل، إن لجهة مناقشة الحكومة ببيانها الوزاري، لمنحها الثقة، أو لجهة الحراك المطلبي الشعبي الذي يرفض حتى الحكومة الجديدة.

على مستوى معالجة الشأن المالي، الوضع رهن المساعدات والقروض الخارجية، والبنك الدولي يربط هذا الأمر بالإصلاحات، ووزير المالية غازي وزني كان قد تبلغ من البنك الدولي وجوب قيام الحكومة بالإصلاحات. وهكذا تبدو جلسة ثقة النواب بالحكومة، مفتاح مرحلة مقبلة قد يكون في مطلعها مكافحة الفساد وإدخال تعديلات على الموازنة.

والأسبوع المقبل سيحفل أيضا بمواقف ومحطات ضمنها: إحياء الذكرى السنوية الـ15 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسيكون خطاب الرئيس سعد الحريري خطابا مفصليا، ولا سيما على صعيد “التسوية” التي انقلب عليها العهد، كما أشارت مصادر “بيت الوسط”، لافتة إلى أن خطاب 14 شباط سيكون من أهم خطابات الرئيس الحريري في الـ 15 سنة الماضية.

وسبق هذا الخطاب لقاء “التقدمي الاشتراكي” و”المستقبل”، وتأكيد أن لا ثقة بالحكومة. وكذلك ستكون إطلالة للسيد حسن نصرالله في السادس عشر من الشهر الحالي، في ذكرى شهداء المقاومة، واربعين اللواء الايراني قاسم سليماني.

وإذا كان الأسبوع المقبل سيبدأ شديدا، مع ترقب ما الذي سيحصل في حال اندفع المتظاهرون في اتجاه ساحة البرلمان، فإن إشارات التشدد الأمني بدأت تظهر تباعا، ومنذ انعقاد مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية أمس في قصر بعبدا، حيث تناول أمورا وقضايا مهمة على المستوى الأمني.

وعصر اليوم، وتحت زخات المطر، خرجت تظاهرة من محيط وزارة الداخلية إلى مصرف لبنان، وأخرى من منطقة الشفرولية نحو جمعية المصارف، تحت عنوان “لا ثقة”.

البداية من الأحوال الجوية، حديث الناس، وسط موجة برد شديدة وسرعة رياح وأمطار غزيرة وعواصف رعدية. وينتظر أن تكون هناك فسحة انفراج غدا، على أن تستأنف الموجة التي تضرب لبنان، يوم الاثنين وتستمر حتى الأربعاء.