الموجة القطبية تلف لبنان بجباله كافة، وتقطع الطرق، ومعها تجدد كلام أهل القرى العالية على المازوت وسعره العالي، فيما الطرق مقفلة وتعمل الجرافات على فتح الممكن منها. الموجة هذه أحاطت أيضا أجزاء واسعة في الأردن وفلسطين وبعض مناطق السعودية.
في الغضون، يتراجع الحديث عن “صفقة القرن”، رغم سعي نتانياهو إلى خطة لضم مناطق في الضفة الغربية. وفي سوريا تدابير تركية- روسية لتخفيف التصعيد في إدلب، وعلى الطرق الإستراتيجة بين حلب وحماه.
أما في لبنان، فانهماك سياسي بالتحضير لأصوات الثقة بالحكومة في جلسة الغد، وسط توقعات بأن تنال الحكومة حوالى التسعة والستين صوتا من أصوات النواب، الذين سيحجب الثقة عنها المنتمون إلى كتل ومحايدون. وقد اتخذت تدابير أمنية مشددة، في حين تداعت مجموعات من الحراك للتظاهر في محيط البرلمان. وقد دعت قيادة الجيش إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم قطع الطرقات، انفاذا للقانون والنظام العام، وأكدت دورها في حماية مؤسسات الدولة والاستحقاقات الدستورية، كما حماية أحقية التظاهر والتجمع السلمي.