في عيد الحب.. الحب للرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي ذكراه سؤال يطرح نفسه: ماذا لو بقي الرئيس الشهيد حيا حتى الآن؟. حتى الآن، لم يكن كل ما حصل ويحصل قد حصل، فالرئيس الشهيد صاحب نهج تدوير الزوايا ورص الصف ومواجهة الأزمات.
في ذكرى الرئيس الشهيد، البلد منقسم سياسيا، بين فريق يحكم دون أن يكون حزبيا وإن كان مدعوما من أحزاب، وفريق يعارض بكتل نيابية وازنة وحزبية. والشارع بين الفريقين، ومن يستميله له الغلبة.
في ذكرى الرئيس الشهيد، أزمة مالية- اقتصادية لم يشهد مثيلها لبنان. والمصارف ترقب تعميم البنك المركزي، وسط كلام على حصر السحوبات بالليرة وليس بالدولار.
في ذكرى الرئيس الشهيد، “بيت الوسط” غص بالمحبين.
وفي ذكرى الرئيس الشهيد، شريط طويل من الوقفات التي حصلت منذ خمسة عشرة سنة حتى اليوم، قدمه الرئيس سعد الحريري، متحدثا عن الدين العام، ومبينا أن وزارة الطاقة لم تسند إلى أي وزير من تيار “المستقبل” ولو لمرة واحدة، وشارحا دوافع التسوية الرئاسية لتحقيق الاستقرار وتحريك الاقتصاد، ومؤكدا أن مؤتمر “سيدر” كان من شأنه أن يعمل على هذا التحريك، وموضحا أن فترات طويلة من تعطيل العمل الحكومي قد حصلت، ومشددا على أن الجميع يتحمل المسؤولية.
وإذ لفت إلى مواقف الوزير جبران باسيل دون أن يسميه، أكد الرئيس الحريري انتهاء التسوية الرئاسية وعدم العودة إليها، مشددا على التحالف مع “الحزب التقدمي الاشتراكي”، محملا تيمور جنبلاط تحياته إلى الزعيم وليد جنبلاط، ومحييا الوزيرة السابقة مي شدياق ممثلة “القوات اللبنانية” في هذه المناسبة.
وقال الرئيس الحريري إن اموال إيران تكفي حزبا لكنها لا تكفي لبنان.