Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 11/04/2020

اليوم “سبت النور” الذي دل المؤمنين قبل ألفي عام على قيامة السيد المسيح، فادي البشرية.

في أرض مهبط الديانات السماوية الثلاث، الشرق، أبرز تجسيد للبشائر المسيحية لسبت النور، هو الأيقونة البيزنطية التي يظهر فيها يسوع بالثوب الأبيض المشع، وذلك في دلالة إلى الانتصار على الموت.

وفي ذلك السبت انبعث نور منه، فأنبئ من رآه بأنه مع حلول منتصف ليل السبت- الأحد الفصح، تتم القيامة المجيدة، فتمت.

وهو ما يستلهم اليوم في المخاض الكبير في العالم للقيامة، بالتعافي وبالانتصار على كورونا، كما في المخاض العسير في لبنان اقتصاديا وكورونيا. وعسى التعافي والقيامة والعودة إلى الذات الوطنية اللبنانية العميقة، قريبة.

هذه الروح، لفت إليها وزير الصحة حمد حسن، في جولته الواسعة جدا في برجا وسبلين وصور، حيث نوه بأننا في تضامننا وتعاوننا أظهرنا للعالم صورا مميزة في مواجهة فيروس كورونا، الذي أصاب حتى الآن ستمئة وعشرين في لبنان فيما بلغ عدد الوفيات عشرين. في الغضون حلت اليوم المرحلة الثالثة من عودة المغتربين إلى بيروت.

أما في العالم، فقد تخطى عدد الوفيات المئة ألف، وتخطى عدد الإصابات المليون والسبعمئة ألف.

في أي حال في زمن الفصح، وعلى غرار الجمعة العظيمة: مثلما غاب المصلون عن الكنائس اللبنانية وباحاتها، هكذا في سبت النور اقتصر الحضور على الأساقفة. البطريرك الراعي دعا من بكركي، إلى استلهام معاني القيامة والبركة، في مسار النهوض بلبنان وأبنائه ودولته، كما في الجهود لمواجهة كورونا، والانتصار على المصاعب والضائقات، ومن أجل الحفاظ على النظام الحر للبنان.