فرض كورونا إيقاعه الرهيب على طقوس عيد الفصح المجيد، فغاب المؤمنون وعقدت الصلوات في ذكرى قيامة السيد المسيح، على رجاء قيامة جديدة للعالم من محنة الوباء الفتاك.
فكما في بكركي، كذلك في بيت لحم والفاتيكان وسائر أنحاء العالم، عيد القيامة حزين. فالبطريرك الراعي رفع الصلاة لتعافي المصابين بالكورونا، ودعا المواطنين للالتزام بقرار التعبئة العامة. فيما قال البابا فرنسيس: إن هذا ليس الوقت المناسب للتصنيع والاتجار بالأسلحة، داعيا لإنهاء الحرب التي دمرت سوريا والعراق واليمن، ولم يغب لبنان عن صلاة البابا.
اليوم وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب العالمية المفتوحة ضد الوباء، نشرت حقائق وأرقام أقل ما يقال ببعضها أنه صادم:
أولا: وفيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الاصابات لم تتخط المليون و700 ألف شخص حول العالم، كشفت دراسة ألمانية عن أن عدد الاصابات الحقيقي بالفيروس هو عشرات الملايين. ما يطرح شكوكا حول شفافية الحكومات في التصريح عن مصابيها.
ثانيا: بالرغم من انتشاره في جميع القارات، إلا أن كورونا كان أكثر فتكا في القارة العجوز أوروبا، حيث حصد حتى الآن خمسة وسبعين ألف ضحية من أصل 100 ألف في العالم، ثمانون بالمئة منهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا.
ثالثا: الصين التي ظهر الفيروس في إحدى مدنها، قررت إعادة فتح مدارسها بدءا من 27 نيسان الجاري، في وقت تتجه باقي الدول إلى الاغلاق.
رابعا: حددت رئيسة المفوضية الأوروبية نهاية العام الجاري، موعدا محتملا لتطوير لقاح ضد الفيروس المستجد.
أما لبنان فسجل إحدى عشرة إصابة جديدة بين المقيمين، ليبلغ مجموع الاصابات ستمئة وثلاثين. وبلدة بشري تحاول التقاط أنفاسها من جديد، بعد تسجيل تسع وخمسين إصابة من أبنائها.