التداعيات الكورونية تقض المضاجع الصحية والاقتصاديةالكونية ومنها الاميركية، حيث تتزايد الاصابات البشرية وتتدحرج الأسعار النفطية، فيما تنحو تلك التأثيرات الكورونية في الأنحاء اللبنانية الى الهدوء والاستقرار، ولم تسجل صحيا” أي إصابة في الساعات الست والثلاثين الماضية في لبنان، في وقت التأمت جلسة تشريعية في الاونيسكو وليس في ساحة النجمة، بمواصفات صحية مطابقة للمواجهة الكورونية، وإنما في ظروف اقتصادية-معيشية غير صحية، وقد خلت الجلسة من مشاريع قوانين مالية ذات ثقل وتضمنت مشروع العفو العام وسارت بميكروفون واحد بين النواب ما عطل عليهم السجالات فيما بينهم..
وإذا كانت الإحاطة الأمنية لانعقاد الجلسة شديدة ومركزة، فإن الإحاطة الحراكية الاحتجاجية المقابلة اتخذت طابع المسيرات السيارة المتنقلة في عدد من المناطق، وفي اتجاه الأونيسكو وبلوحات ذات ارقام منتهية بـ”المجوز” تطبيقا” لإجراءات التعبئة العامة، واستطرادا” جرت كأول تلبية متجددة لانتفاضة 17 تشرين منذ أن دهمت كورونا منتصف آذار جميع الناس: موالاة” ومعارضة” حيتان مال ومعدمين أغنياء وفقراء مسؤولين في السلطات كما عامة الشعب..
كل ذلك حاصل في وقت يحل الذهول وما بعده ذهول من وصول سعر الدولار 3 آلاف ليرة وما بعد-بعد ال تلات آلاف..
وماذا بعد؟؟؟ في الغضون دعا الرئيس دياب الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد في قصر بعبدا يوم الجمعة المقبل.
في أي حال وميض الرجاء في الساعات الماضية برز في أن لبنان انتقل من مرحلة التعامل مع انتشار covid 19 الى مرحلة احتوائه، وأعلنت وزارة الصحة العامة (صفر إصابة): لم يتم تسجيل أي إصابة اليوم بفيروس كورونا..
وأما سواد الإجرام الدموي الذي حجب الضوء وأرسى علامات استفهام، فقد أفادت به معلومات صحافية في الخامسة عصر اليوم عن جريمة مروعة حصلت في منطقة بعقلين، حيث وجدت جثتا لبنانيين ثم جثث خمسة سوريين في احد الاحراج والجثث مصابة بطلقات نارية، المعلومات الأولية أشارت الى أن مرتكب قتل الأشخاص السبعة هو من التابعية السورية، المعلومات ترد تباعا”.