جبهة التراشق الكلامي استمرت مشتعلة اليوم، وبكركي سألت عن المستفيد من زعزعة حاكمية مصرف لبنان وعن خطة الحكومة الإصلاحية؟.
وفيما صوب رئيس “التيار الوطني الحر” سهامه على المنظومة التي ركبت نهجا فاسدا ووضعت يدها على المفاصل المالية والإقتصادية للدولة، أتى الرد سريعا من “المستقبل”، وفيه أن رئيس الحكومة المعين قرر الوقوف وراء الرئيس ميشال عون واستطرادا خلف رئيس الظل الفعلي جبران باسيل، لتنفيذ الأجندة الكيدية التي يسعون إليها منذ 2005.
إلى ذلك، ثنائية الصحة والمال تفرض نفسها على المواطن اللبناني، فجائحة كورونا التي كبدت اقتصادات دول العالم خسائر بمليارات الدولارات، لم ترحم اقتصاد لبنان المنهك أصلا، ما ولد عبئا مضاعفا، لا سيما مع فقدان الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها في الأسبوعين الماضيين، وايضا مع الارتفاع غير المسبوق للأسعار، وقد أعلن وزير الاقتصاد راوول نعمة ل”تلفزيون لبنان” عن إجراءات صارمة ستتخذ غدا، بحق كل من يستغل هذه الظروف من أجل تحقيق أرباح خيالية.
وبين الخوف من كورونا والخوف على لقمة العيش، يعيش أغلب اللبنانيين، وتحديدا المياومون منهم، حالة فقر قد تولد انفجارا اجتماعيا جراء الحجر القسري.
وفيما يدخل لبنان غدا المرحلة الأولى من تخفيف إجراءات التعبئة العامة، تمنى وزير الداخلية على المواطنين التقيد بإجراءات السلامة، ووضع الكمامة خارج منازلهم أو الاستحصال عليها من قبل العناصر الأمنية التي ستقوم بتوزيعها على الحواجز.