مرارة الفقر والبطالة والجوع، خيمت اليوم على عمال لبنان في عيدهم، وحسب لسان حالهم يردد مع المتنبي: عيد بأية حال عدت، فيما خمسون بالمئة من مؤسسات لبنان الانتاجية أقفلت كليا أو جزئيا، ومئتان وعشرون ألف عامل خسروا موارد رزقهم في غضون ثلاثة أشهر.
ثقيل إذا مر يوم العمال العالمي في لبنان. ولأن الأمعاء الخاوية لا تعنيها أرقام ولا دراسات، نشير سريعا إلى توقيع لبنان بشخص رئيس حكومته حسان دياب ووزير المالية غازي وزني اليوم، رسميا، رسالة إلى صندوق النقد الدولي لطلب مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية الراهنة، وذلك غداة مصادقة مجلس الوزراء على خطة الاصلاح الاقتصادي والمالي.
الردود الدولية الأولية جاءت من الخارجيتين الأميركية والفرنسية، فقالت الأولى إن شروطا قاسية بانتظار لبنان من صندوق النقد. وشددت الثانية على ضرورة إجراء الاصلاحات وإبعاد لبنان عن أزمات المنطقة والتوتر الإقليمي.
أما داخليا، فالأنظار إلى اللقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية رؤساء الكتل النيابية الأربعاء في بعبدا، لتوفير مظلة داخلية ضرورية داعمة للخطة الاصلاحية.
على مستوى الكورونا، عداد الإصابات في لبنان سجل أربع إصابات جديدة في الساعات الماضية، وتحذير من وزير الصحة بأن التفلت الذي يشهده الشارع يشكل خطرا على العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.
ويأتي تحذير الوزير حسن، وسط توقعات بأن تطول أزمة الوباء عالميا، فقد رجح علماء أميركيون أن يستمر وباء “كوفيد 19″، لعامين على الأقل، ولن يجري احتواؤه إلا حين يصير ثلث سكان العالم محصنين مناعيا ضد العدوى.