عشية اجتماع بعبدا التشاوري شكلت زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط القصر الجمهوري المفاجأة الابرز بالشكل وبالمضمون حيث اطلق سلسلة مواقف مشددا على ضرورة تنظيم الخلاف.
جنبلاط اعتبر ان الوضع غير مناسب لتغيير الحكومة وأكد ان لا علاقة له باي احلاف لا ثنائية ولا ثلاثية وهذا الامر له علاقة بحساباته الخاصة.
وبانتظار ان تحسم الكتل النيابية موقفها من المشاركة في لقاء بعبدا الذي ستغيب عنه كتلة المستقبل اعلن جنبلاط انه سيغيب عن هذا الاجتماع نتيجة ارتباطه بموعد طبي الا انه سيرسل ملاحظات الحزب واللقاء الديمقراطي حول خطة الحكومة.
هذه الخطة التي رأى فيها السيد نصرالله خطوة على الطريق وقال بالمبدأ لسنا ضد أن يطلب لبنان تعاونا ومساعدة من أي جهة لكن الاستسلام المطلق مرفوض مشددا على نقاش لمعرفة الشروط والبرامج واصفا الكلام عن ان الحزب يريد السيطرة على حاكمية مصرف لبنان بالمسخرة.
في المقابل لاقت الهيئات الاقتصادية جمعية المصارف برفضها الخطة المالية الاصلاحية معتبرة انها تتضمن مشاريع انقلابية على جوهر نظامنا الاقتصادي الحر.
وسط كل ذلك يتخبط اللبناني في واقع مأزوم وسط انهيار مالي افقد راتبه قيمته الشرائية وغلاء فاحش في اسعار المواد الغذائية.
فبات هذا المشهد يتكرر في يومياتنا.
ففي مشهد مستفز ومؤلم ظهر رجل برفقة زوجته الحامل في أحد الشوارع اللبنانية يأكلان من حاوية النفايات.
ويظهر الرجل وهو يحاول ايجاد طعام جيد لم يفسد بعد داخل النفايات ليأكل منه ويقدمه لزوجته الحامل.