Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 31/07/2018

مراوحة تشكيل الحكومة تشل الوضع السياسي، وتنعكس بقوة على الوضع الاقتصادي، إلا أن السياسة النقدية التي ينتهجها حاكم مصرف لبنان حافظت على الاستقرار النقدي مثلما يحافظ الجيش والقوى الشرعية على الاستقرار الأمني.

وإذا كانت سلامة النقد رحمة، فإن تردي الوضع السياسي نقمة، وطباخ الحكومة الرئيس سعد الحريري يشكو من خفوت النار تحت الطبخة وأحيانا من اشتعالها بقوة حارقة، وكان لافتا قوله على هامش اجتماع كتلة المستقبل عصرا: أنا نلت 113 صوتا في الاستشارات وأرفض حكومة الأكثرية، والمعيار الوحيد هو معيار الشراكة الوطنية.

وفي المطبخ السياسي أيضا لقاء لافت بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل الذي زاره برفقة نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي.

وقد سألت أوساط سياسية عن المدى الذي يمكن ان يصل إليه الرئيس بري إذا طلبت منه القيادات كافة ذلك، خصوصا وان زيارة الوزير باسيل لا يمكن ان تحل المشكلة التي يشكو منها الرئيس الحريري في قول باسيل بالتعاون والمطالبة في الوقت نفسه، بعدم إعطاء القوات اللبنانية الحجم والحقائب التي تطلبها، وايضا معارضة تمسك الزعيم وليد جنبلاط بالوزراء الدروز الثلاثة.

وسألت هذه الاوساط ايضا عن المرحلة التي ستؤول إليها الأوضاع إذا ما اعتكف الرئيس الحريري او سافر في إجازة طويلة مما يعني بقاء التكليف وعدم انتاج الحكومة الجديدة وتعثر اعمال حكومة التصريف.

وتخلص الاوساط نفسُها الى تأكيد أهمية تضافر الجهود وتقديم جميع الأطراف التنازلات لضمان قيام حكومة الجميع، وإن كان الفرزلي قد وصفها بحكومة الأكثرية أي الاكثرية الفاعلة ومعها من حضر.

وفي ظل تردي الوضع السياسي، إشتعلت التغريدات حول موضوعين، الأول، زيارات دمشق، والثاني وضع الكهرباء ووزيرها.

في أي حال، لقاء الرئيس بري والوزير باسيل لم يعط أي انطلاق جديد في مسار تشكيل الحكومة حتى الآن، ويرتقب كلام رئيس المجلس في لقاء الاربعاء غدا.

اللقاء في عين التينة اليوم وصفه باسيل بلقاء الخير.