IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 03/07/2018

بعد مرور سبعة عشر عاما على عقده، بردت ذكرى مصالحة الجبل من حماوة الاشتباك السياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر والذي تفاقم عشية الانتخابات الأخيرة، وبلغ ذروته ليل أمس مع توقيف الكاتب رشيد جنبلاط على خلفية تناوله رئيس التيار البرتقالي، فأتى التنديد الجنبلاطي بتوقيف الكاتب، مرفقا بمؤازرة من الوزير السابق وئام وهاب، مع ما تحمله هذه المؤازرة من رسائل في المضمون والتوقيت.

إلا أن صباح الثالث من آب 2018 طوى ما فجره مساء الثاني منه، ولم يقتصر على إطلاق رشيد جنبلاط، بل أطلقت مواقف من التيار والاشتراكي معا، تلاقت على تجاوز الماضي والدعوة للتأمل بنظرة موحدة لمستقبل الوطن كما قال جنبلاط وأيده بالدعوة كل من باسيل وروكز، وكان أصدر عضو المكتب السياسي في التيار الوطني ناجي حايك بيان اعتذار من طائفة الموحدين الدروز عن إساءة إبان الحملة الانتخابية.

والسؤال ماذا بعد؟

هل ستبقي مطبات التأليف الحكومي، على الهدنة الطارئة بين التيار والأشتراكي، وتاليا بين مختلف المكونات، وهل سيطرأ ما يحل المشكلة برمتها، فتخرج حكومة وحدة وطنية من غياهب التعقيدات الداخلية والاقليمية، الجواب: ربما تحمله أيام تطبيق اتفاق سوتشي حول سوريا في الفترة الفاصلة عن بدء موعد تطبيق العقوبات الاميركية على كل من إيران وروسيا.

في سوريا إذن، وفيما ينقاش تيمور جنبلاط تطورات أزمة السويداء في العاصمة الروسية مع القادة الروس، تمكن شباب من جبل العرب من أسر عناصر من تنظيم داعش، في إطار الرد على مجزرة السويداء واختطاف نسائها.

وأردوغان يميز بين خارطة الطريق الخاصة بمنبج وإدلب السورية، وبين قضايا أخرى مع واشنطن.