غدا ستحاول الحكومة توجيه رسالة غير مباشرة الى صندوق النقد الدولي، من خلال التعيينات المقرر ان تجريها في قطاع الكهرباء، الذي يشكل واحدا من أكبر مكامن النزف المالي عاكسة رغبتها في اجراء الاصلاحات اللازمة في هذا القطاع والمطلوبة من الصندوق وغيره من الجهات الدولية المانحة ما يشكل اختبارا لصدقية لحكومة وجديتها في تنفيذ إصلاحات حقيقي وسيتم بحث التعديلات على قانون 462 لتنظيم قطاع الكهرباء ما يشكل الخطوة الاولى لتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.
مجلس الوزراء سيبت في جلسة الغد في القصر الجمهوري بإستقالة المدير العام للمالية آلان بيفاني، والاسم المتداول للتعيين مكانه كارول ابي خليل، وعلى جدول عمل الجلسة الاتفاق على شركة تدقيق جديدة لاجراء التدقيق التشريحي بدلا من شركة كرول المتهمة بالتعامل مع اسرائيل.
والملف الحكومي، سيتطرق اليه، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في اطلالته غدا، كما سيتناول موضوع الارتفاع الخطير في سعر صرف الدولارالذي عاود اليوم تحليقه في السوق السوداء بعدما سجل انخفاضا في الويك اند في وقت أعلن مصرف لبنان أنه سيؤمن المبالغ اللازمة بالعملات الأجنبية لتلبية حاجات مستوردي ومصنعي المواد الأساسية والأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية على أساس سعر صرف 3900 ليرة.
في هذا الوقت الازمات المعيشية التي يرزح تحت وطأتها المواطنون تتوالى. غلاء في الاسعار، والتقنين الكهربائي يزداد و بات يؤثر على اكثر من قطاع حيوي من الاستشفاء الى الاتصالات فالتيار الكهربائي قلص عدد غرف العمليات في المستشفيات فيما حذرت “أوجيرو”من انقطاع خدماتها في بعض المناطق بسبب عجز المولدات عن تغطية ساعات انقطاع التيار.
وسط هذه الاجواء جرعة دعم ايطالية للبنان عبر عنها في روما وزير الخارجية الايطالي للوزير ناصيف حتي الذي يجري محادثات غدا في الفاتيكان التي يتحضر لزيارتها البطريرك الراعي حاملا ملفات وصفت بالوطنية، وفي هذا السياق اثرت اوساط قريبة من الرئاسة الاولى عدم التعليق على الكلام الذي صدر امس خلال عظة البطريرك الراعي.
يبقى ان نشير ان عداد كورونا سجل اليوم اثنتي عشرة اصابة احدى عشرة اصابة محلية وحالة واحدة وافدة..
البداية من ما تردد اليوم عن ايقاف العمليات في مستشفى رفيق الحريري فيما الواقع هو ترشيد للطاقة