بعد خمسة عشر عاما”وستة أشهر وخمسة ايام على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، في حدث هز لبنان والمنطقة في حينه وخرج بعده الجيش السوري عسكريا” من لبنان ثم توالت بعد الاغتيال الخضات وتعاقبت التطورات على مسارات غالبيتها سلبية وبعضها دراماتيكية، بعد الأعوام الخمسة عشر تلك نطقت المحكمة الدولية الخاصة بالقضية من لايد شندام- لاهاي-هولاندا بالحكم منتاولا” أربعة متهمين رئيسيين عملانيين ينتمون الى حزب الله ، فوجدت ثلاثة منهم غير مدانين لانتفاء أو لضعف الأدلة على مشاركتهم في الاغتيال، فيما أكدت المحكمة في قرار الحكم إدانة” مطلقة بحق سليم عياش نظرا” الى اكتمال الأدلة… وأما الخامس مصطفى بدر الدين فقد كانت محكمة لايتشندام-لاهاي قد أوقفت عنه المحاكمة لدي تبلغها أنه قتل عام 2016 في القتال في سوريا..
وإذا كانت الأدلة ضعيفة او شبه معدومة بالنسبة الى حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا، ونزعت عنهم الاإدانة فإن ما ورد في متن القرار في سياق ما أدين به سليم عياش وما اشتبه به الثلاثة الآخرون، ينزع أي ارتباط سياسي او ما شابه لقيادة حزب الله كقيادة وأوامر بما نفذه عياش والذين أمنوا عملية الإغتيال…
كما أشار قرار المحكمة الى أن لا ارتباط مباشرا” للإغتيال بالنظام السوري على رغم اشارته الى أن الاغتيال حصل بعد لقاء البريستول المطالب بخروج القوات السورية من لبنان، وبأمور عدة ذات صلة…
في أي حال ولي الدم إذا صح التعبير، الرئيس سعد الحريري الذي واكب في لاهاي النطق بالحكم منذ الصباح أكد أن الحكم القضائي أثبت أن المحكمة غير مسيسة وان العدالة تتحقق و”اقرأوا جيدا” ما تم النطق به”… وإذ شدد على استقرار لبنان اضاف الحريري الى مقولة الرئيس الشهيد: لا أحد أكبر من بلده.. أضاف اليها: “ان لا احد اكبر من العدالة ، “لا احد اكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة”…
في الغضون وكذلك ضمن منطوق الدولة و العدالة فإن رئيبس الجمهورية العماد عون وقبل صدور قرار محكمة لايد شندام أكد أن لبنان يقبل بما ستنطق به المحكمة.. وبعد النطق اكد الرئيس عون “ان تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف جريمة طاولت شخصية وطنية وهددت الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان”.
وبالفعل فإن هذا اليوم الموضوع في خانة تاريخية من تواريخ لبنان شهد أجواء لافتة من الهدوء والحرص الاجتماعي ،لاسيما من جمهور تيار المستقبل ومناصري الرئيس الحريري ولربما تؤشر هذه الاجواء الى الآتي من المراحل على مسارات عدة أبرزها واولها ، العمل لتأليف حكومة جديدة وقد بات وفق هذا الوضع وبحسب معطيات داخلية وخارجية عدة واتصالات ومشاورات رئاسية قائمة تمهد لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة بات إسم الرئيس سعد الحريري من جهته كما من جهة الآخرين هو الأقرب الى التسمية انطلاقا” من أبواب تحصين الاستقرار السياسي والسلم الاقتصادي والأهلي والمعيشي…اوساط مراقبة ذهبت الى حد القول : من هذا التاريخ يعاود الشيخ سعد مسيرة الشيخ رفيق…
كورونيا” الأوضاع الصعبة إصابة” واستشفاء” حتمت إعلان الإقفال من يوم الجمعة 21آب الى يوم مساء الإثنين 7 أيلول.
بالنسبة الى الانفجار الزلزال في المرفأ لا يزال لبنان وبيروت واللبنانيون يلملمون الجراح والجروح.
تفاصيل النشرة نبدأها من النطق بالحكم ومجرياته بمئة وستين صفحة فولسكوب اختصرت ألفين وستمئة صفحة على ما قيل.