استشارات التكليف بعد زيارة ماكرون بيروت الثلاثاء المقبل مشاركا في إحياء ذكرى مئوية لبنان وحاملا في الوقت نفسه خارطة طريق لحل أزمة البلد التي تهدد وجوده.
خارطة الطريق تبدأ بتأليف حكومة إنتقالية نحو انتخابات نيابية مبكرة وإجراء الإصلاحات التي توقف الفساد.
الى هنا الكلام في محله لكن التكليف دونه مشاكل كثيرة وأبرزها ان أهل السنة يرفضون موظفا برتبه رئيس حكومة ويصرون على تكليف الرئيس سعد الحريري رغم أنه طلب سحب اسمه من التداول.
وثمة استعدادات في دار الفتوى لعقد إجتماعات موسعة في هذا الإطار انطلاقا من أن السنة يحق لهم المجيء برئيس قوي طالما أن الموارنة جاؤوا برئيس جمهورية يريدونه وكذلك الشيعة.
وفي معلومات متداولة لدى أوساط دبلوماسية أن الرئيس الفرنسي يجري اتصالات مع العواصم المعنية والمؤثرة والمهتمة بلبنان لشرح خارطة الطريق وأنه يفضل تكليف الرئيس الحريري الذي يسمى بالطائر الذي يجول في تلك العواصم تمهيدا لتحريك قرارات مؤتمر سيدر لإنقاذ الوضع المالي إضافة الى أنه أعد ورقة عمل تنتشل لبنان من أزمته المعقدة.
وفي وقت علم تلفزيون لبنان ان الرئيس بري ماض في مساعي حلحلة عقدة التكليف اوضحت مصادر عين التينة انه من الصعب جدا ان يكون رئيس المجلس قد اوقف مساعيه البديهية لاخراج لبنان من مأزقه السياسي.
وبرز حرص مصري على احترام الآلية الدستورية وضرورة الدعوة لاستشارات نيابية ووفق مصادر مواكبة للقاء عين التينة الذي جمع الرئيس بري بالسفير المصري ياسر علوي فان مصر لا تضع فيتو على اي مرشح لرئاسة الحكومة لكنها لا تريد ان يتكرر سيناريو تشكيل حكومة دياب منعا لتهميش الطائفة السنية من خلال ما وصفه المصدر ببدعة التكليف قبل التأليف.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى ان الوضع الامني لايزال متوترا في منطقة خلدة وسط اطلاق نار كثيف من أسلحة حربية وقد عمل الجيش على تطويق اشكال حصل في المنطقة واقفال الطريق من أجل سلامة المواطنين لعدم تعرضهم للإصابة بالرصاص نتيجة الاشتباكات.