Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 19/09/2020

سباق محموم ومحمود نهاية هذا الأسبوع، بين الاتصالات اللبنانية المدعومة بجهود فرنسية، وبين تآكل المهلة الماكرونية غير المعلنة، من أجل بلوغ هدف تأليف الحكومة اللبنانية الموعودة في اليومين أو الثلاثة المقبلة. في وقت تقترب استحقاقات إقليمية ودولية مؤثرة في لبنان، وهي مبهمة في توقع نتائجها الآن، وإنما هي معلومة التوقيت العام على ساعة الإنتخابات الرئاسية الأميركية المحددة بعد شهرين من الآن.

معلومات أفادت أن الرئيس الفرنسي متمسك بمبادرته ولن يسحبها، ومع عتب فرنسي على الأفرقاءاللبنانين لعدم التزامهم تعهداتهم في أول أيلول.

معلومات أخرى أشارت إلى ظهور دخول روسي فرعي على خطوط محلية- إقليميية، في إطار المواكبة الإيجابية لمسار الاتصالات الرامية إلى تحقيق تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة، بعد تخفيف ثقل العقد أمام التأليف.

ومن هنا يتبدى أن الأمر أبعد من تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المالية في الحكومة المنشودة المكلف الدكتور مصطفى أديب تأليفها. ولعل من دلائل الإصرار أو الحرص الفرنسي على إنجاح المسار ومراكمة الأجواء الملائمة، هو ما صدر عن الخارجية الفرنسية “بأن لا دليل على وجود مخابئ نيترات متفجرات لحزب الله في فرنسا”.

في أي حال، اللبنانيون الذين يقبعون الآن في اسوأ حال منذ قيام لبنان الكبير قبل مئة عام، عيونهم شاخصة نحو نافذة رجاء يأملون أن يتصاعد منها دخان أبيض، مبشرا بتأليف الحكومة قريبا، فيما هم يتوجسون من دخول المجهول العابق بالدخان الأسود، المتنوعِ المصادر والمسببات، لا سمح الله.

رؤساء الحكومة السابقون التقوا في “بيت الوسط”، وحضوا الرئيس المكلف مصطفى أديب على التمسك بصلاحياته لجهة تأليف الحكومة، والتشاور مع رئيس الجمهورية، وتحت سقف الدستور.

أوساط مطلعة لفتت إلى تشاور واتصالات كثيفة قائمة وبعيدة من الإعلان على محور القصر الجمهوري في بعبدا، إضافة إلى اتصالات عبر دوائر أخرى أبرزها عين التينة، وفي وقت التواصل مستمر من حين لآخر بين باريس وبيروت.