“إذا لم تشكل الحكومة “رايحين على جهنم بهذه العبارة وصف الرئيس عون المرحلة المقبلة اذا ما استمرت العقبات امام عملية التأليف الحكومي التي مازالت متعثرة ومعقدة.
وازاء تفاقم أزمة التشكيل الحكومي حل اقترحه رئيس الجمهورية يقوم على إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة مشددا على ان الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة.
وبانتظار الموقف الرسمي للثنائي الشيعي من هذا الطرح رأت مصادر في كتلة التنمية والتحرير ان لرئيس الجمهورية الحق بان يطرح رؤيته وتصوره لاي مسألة مطروحة .
واعتبرت ان تلقف هذه المبادرة يحتاج الى وقت وقد فتحت بابا للنقاش بأزمة النظام السياسي وهو ما كفله الدستور وفق المادتين 95 و 22 لإلغاء الطائفية.
وعلى وقع هذه التطورات المهلة الفرنسية مددت مرة جديدة فيما دعا الرئيس المكلف مصطفى أديب صباحا لضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة سبق أن تعهدت الأطراف دعمها تكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل لإخراج البلد من الأزمات مشددا على أنه لن يألو جهدا لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
في ظل هذه الاجواء وبين طرح من هنا وموقف من هناك تبقى حقيقة واحدة مواطن موجوع يرزح تحت عبء ازمات متشعبة تضاف اليها استحقاقات جديدة على ابواب فصل الشتاء فهل فعلا سيدرك المسؤولون اننا لم نعد نملك ترف الوقت?