IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 27/09/2020

المبادرة الفرنسية لم تنته، لكن ملامح الحلول لم تتضح بعد انتكاسة تكليف مصطفى أديب واعتذاره. الرئيس الفرنسي الذي أبدى مرونة في بعض الجوانب، حمل مسؤولية الفشل للمسؤولين اللبنانيين، وتحدث بلهجة شديدة عن “حزب الله”. وتطرق في مؤتمره الصحافي قبل قليل، إلى التفاصيل التي حالت دون تأليف الحكومة، مؤكدا استمرار المبادرة. وقد استبق مؤتمره بتشاور هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن الملف اللبناني. ووفق قناة “روسيا اليوم”، فقد تم إعادة طرح اسم الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة كنقطة توافق، وفق ما أوردت القناة.

وإذ يذهب المتفائلون حد القول إن الأسبوع المقبل قد يشهد تكليفا جديدا، بعد استشارات نيابية ملزمة يجريها رئيس الجمهورية تترجم استمرار الزخم الفرنسي، وسط ايحاءات بأن جعبة ماكرون لن تقتصر على اسم مرشح واحد يشكل تقاطعا لتوافقات محلية وخارجية في تعليق الآمال عليه، من المؤكد أن التوافقات سوف تسعى لتعدي التسمية إلى خطوط التسوية لمنع دخول الشيطان في تفاصيل التأليف لتلافي الوقوع في الخطأ مرتين، في ظل ما تظهره هشاشة الوضع الاقتصادي والضغط المعيشي لمعالجات سريعة، مع عودة تحرك الشارع وغضبه وإقفال الطرق الذي كانت جل الديب ساحته الليلة.

وأيضا لتطويق محاولات جعل لبنان ساحة لتسلل الارهابيين، أظهرت القوى الأمنية والجيش القدرة على مواجهتهم في عملية وادي خالد، التي استشهد فيها عسكريان وشيعا بمواكب شعبية مؤثرة. وبقدر ما لاقى نجاح العملية الأمنية للجيش بمواجهة الارهابيين ترحيبا، بقدر ما بدت المواجهة جرس انذار يستدعي من الجميع التكاتف لمنع تكراره.

وعلى خط مؤشرات اتفاق الاطار النفطي، ثمة حديث عن إشارات إيجابية قد تتبلور منتصف الشهر المقبل، مما يتيح الاستنتاج بأن الافرقاء الفاعلين على الساحة الداخلية، حريصون على عدم تهاوي الأوضاع. وقد أشارت خبيرة النفط والغاز لوري هايتيان ل”تلفزيون لبنان”، إلى أنه لن يكون هناك مفاوضات بشأن ترسيم كامل للحدود المائية مع العدو الاسرائيلي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، موضحة أن عمل شركة “توتال” في لبنان في مجال استخراج النفط وبصورة خاصة في ما يتعلق بالبلوك رقم 9.

بالمحصلة إذا ما تركت منافذ الحلول مفتوحة، فهل سيحسن اللبنانيون استغلالها هذه المرة؟.