غداة المؤتمر الصحفي للرئيس ماكرون والذي حمل فيه كل القوى السياسية مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة غابت حركة الاتصالات والمشاورات في الشأن الحكومي وانشغل الافرقاء بتقييم كل ما جرى ووضع أطر جديدة لمقاربة الملف الحكومي
الاكيد ان لا دعوة لاستشارات نيابية ملزمة خلال الأيام المقبلة وفيما بقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوها باهتمام ماكرون بلبنان واللبنانيين إلا انه سيرى كيف ستكون الخطوة التالية وفق الالية الدستورية”..
وفي حين لم يصدر اي تعليق من قبل الثنائي الشيعي يرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مواقف ماكرون بشكل مفصل في اطلالة له مساء غد..
أما التعليق الايراني فجاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الذي قال إن “موضوع لبنان ملف داخلي يجب حله ضمن البيت اللبناني” مشيرا الى أنه “توجد بين إيران وفرنسا محادثات لكن طهران لا تدعو أي دولة أجنبية للتدخل في لبنان..
توازيا تحرك روسي باتجاه لبنان إذ يصل الى بيروت أواخر تشرين الاول وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي استبق نائبه ميخائيل بوغدانوف الزيارة بدعوة اللبنانيين عبر الحوار الوطني الجامع، للاتفاق على تشكيل الحكومة المناسبة لحاجاتهم وتطلعاتهم عبر توافقهم الداخلي بعيدا عن أي تدخلات خارجية من أي جهة أتت..
الى ذلك خيبة أوروبية عبر عنها الاتحاد الأوروبي كما عبر عن القلق بسبب اعتذار أديب وحث لبنان على تشكيل حكومة للحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي داعيا القيادات في لبنان الى التوحد وبذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة”، مؤكدا أن “التشكيل السريع للحكومة سيكون ضروريا أيضا للتوصل إلى اتفاق مطلوب بشكل عاجل مع صندوق النقد الدولي”..
على اي حال
مهلة جديدة منحها الرئيس الفرنسي لمبادرته تتراوح بين أربعة وستة أسابيع لتأليف حكومة هل يتلقفها أهل الحل والربط في لبنان؟ وكيف قرأت الكتل النيابية خطاب ماكرون؟.