ما هي العوامل الطبيعية التي تسفر عن اندلاع الحرائق في لبنان؟، وإذا كان من افتعال، من يشعل الحريق في الأخضر واليابس؟، ومن سيخمد نيران الأحراج؟، ومن يطفئ نار الأسعار والدولار؟، ومن يعيد للبنانيين حياة كريمة بعد الذي تحمّلوه منذ 40 عاما وحتى الآن؟.
بعد مرور عام بالتمام على “جهنم حرائق الـ2019” التي سبقت بأسبوع انتفاضة 17 تشرين الاحتجاجية، المطالبة آنذاك بالعيشة الكريمة ورحيل القوى السياسية، ها هي الآن الحرائق تندلع في الجنوب والجبل وعكار، وتجهد فرق الدفاع المدني والإطفاء والأهالي والجيش منذ 48 ساعة وحتى الآن لإخمادها.
على مستوى القوى السياسية، تشير المعطيات إلى أن الساعات المقبلة ستسجل انطلاق اتصالات واسعة، لحسم مواقف الأفرقاء السياسيين حيال مسألة ترشح الرئيس سعد الحريري، قبيل الاستشارات النيابية المحددة، في القصر الجمهوري الخميس المقبل لتسمية المكلف تأليف الحكومة المنشودة أو بالأحرى الحكومة الجديدة.
الرئيس الحريري المتمسك بخطة المبادرة الفرنسية، والذي كانت له مواقف واضحة وشديدة مساء الخميس الماضي، يشرع في الساعات الأربع والعشرين المقبلة بحركة اتصالات سيتولاها هو شخصيا، وكذلك عبر ممثلين عنه، وستشمل الكتل النيابية كافة التي كانت ممثلة على طاولة قصر الصنوبر.
الحريري ينشد تأييدا وازنا من الكتل، للمضي في ترشيحه أو كي يسمي ممثلا عنه على دراية بما تحمله المبادرة الفرنسية اقتصاديا.
أوساط قريبة من القصر الجمهوري، رأت ان موقف الحريري بدا متقدما، فهو “انتقل من مرحلة أنه لا يريد أن يكون رئيسا للحكومة في هذه المرحلة، إلى مرحلة أنه مرشح لرئاسة الحكومة على أساس المبادرة الفرنسية”.
توازيا، تنطلق الأربعاء المقبل المفاوضات بين الفريقين اللبناني والإسرائيلي، على ملف ترسيم الحدود البحرية في الناقورة، برعاية أممية وحضور وسيط أميركي. وبناء عليه، وإنفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، قائد الجيش العماد جوزاف عون اجتمع في اليرزة مع الوفد المكلف ملف التفاوض للترسيم الحدودي، وأعطى التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا والممتد بحرا تبعا لتقنية خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، وذلك استنادا إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية.
السفيرة الأميركية دورثي شيا العائدة إلى بيروت من إجازتها في واشنطن، أعلنت عن اهتمام كبير من المسؤولين الأميركيين بمسألة الترسيم.