كلما طال أمد مخاض التأليف كلما تراكمت تعقيداته وتأجلت ولادة الحكومة!
فبعد سقوط معيار حكومة مستقلين وتشظي مبدأ المداورة بالحقائب والتخلي عن شرط الحكومة المصغرة من 14 وزيرا ها هي الطبخة الحكومية تقف عند مطلب التشكيلة الموسعة للحكومة العتيدة بألا تقل عن العشرين وزيرا ليتسنى تمثيل أكبر مروحة من القوى السياسية والمقصود هنا حل عقدة التمثيل الدرزي التي برزت أخيرا.
هذا التعقيد في المشهد الحكومي الذي يذكر بعقدة تمثيل اللقاء التشاوري في حكومة الحريري السابقة أسهم في تأخير ولادة (حكومة المهمة) قبل نهاية الأسبوع الحالي كما كان منتظرا وبالرغم من ذلك تبقى جميع الاحتمالات واردة في الأيام القليلة المقبلة.
ولبنان الذي يئن تحت وطأة انتظار الترياق الحكومي دخل اليوم في مدار عاصفة الإساءة لنبي المسلمين وردود الفعل عليها فانشغلت العاصمة بتظاهرة إسلامية منددة استهدفت قصر الصنوبر وانتهت إلى مواجهة بين قسم من المتظاهرين وعناصر الأمن في وقت كشف وزير خارجية فرنسا عن تهديدات كبيرة لبلاده قابلتها باريس بتشديد الحماية في مختلف سفاراتها حول العالم.
في المقابل قرر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر مقاضاة صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية أمام القضاء الدولي على إساءتها للإسلام.
كل ذلك يحصل فيما فيروس كورونا يصطاد الملايين حول العالم وفي لبنان وزير الصحة يدق ناقوس الخطر الحقيقي ولجنة المتابعة تصدر توصيات غير مسبوقة لدرء الخطر الزاحف.
البداية من بيروت وتحديدا أمام قصر الصنوبر تظاهرة لمجموعات إسلامية استدعت إجراءات مشددة من الأجهزة الأمنية.