في هذا اليوم المصادف بداية السنة الخامسة من عهد الرئيس ميشال عون، سؤال آني مطروح بقوة وهو: هل سنشهد في بداية الأسبوع أو في بحره، تذليلا لآخر العقبات والعراقيل على مسار التأليف الحكومي، فتولد الحكومة الجديدة؟. أوساط مطلعة رجحت أن يحصل في خلال الساعات الست والثلاثين المقبلة، لقاء هو الخامس في غضون عشرة أيام بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، لعرض ما تم التوصل إليه حتى الآن على مسار التأليف.
في أي حال، الاتصالات وكلها غير معلن، مستمرة في شكل حثيث من أجل الوصول إلى حكومة يعول عليها أن تخترق جدارات الأزمة اللبنانية، في سياقاتها الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وأن تحصن لبنان أمام المتغيرات العاصفة في المنطقة. فهل يحصل التأليف قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأميركية المحددة الثلاثاء المقبل، أم بعد ساعات من تلك الانتخابات؟.
البطريرك الراعي، وفي موقف شديد، استعجل تأليف حكومة تتنحى عنها القوى السياسية التي نعتها بالفشل. في حين رأى السيد نصرالله أن الأجواء التأليفية معقولة.
وعلى خط مواز، وفي خضم الهزة الحاصلة في فرنسا، يطرح السؤال الآتي: هل اهتزت المبادرة الفرنسية حيال لبنان، وهي من أساسات حركة الاتصالات للوصول إلى تأليف “حكومة المهمة”؟.
أوساط سياسية موثوقة معنية بالمبادرة الفرنسية، ردت بتأكيدها أنه على رغم التطورات في فرنسا، فإن المبادرة الفرنسية الإنقاذية قائمة، وهو ما أكدت عليه فرنسا من جديد، بأن التزام المبادرة نهائي، وأنها لن تتخلى عن لبنان، كما لا يوجد رابط بين ما يحصل في فرنسا وبين المبادرة الماكرونية، وبالتالي لا تغيير في السياسة الفرنسية حيال لبنان، الذي تتحضر باريس لعقد مؤتمر الدعم الخاص به خلال تشرين الثاني المقبل، وتأمل في أن تشارك فيه الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يحض الفرنسيون على تأليفها في أقرب وقت ممكن.
معيشيا، فرق وزارة الاقتصاد ستنطلق بين الثلاثاء والأربعاء بجولات وأعمال دهم واستقصاء عن التزام هوامش الاسعار، ولمواجهة كارتيلات التجار وجشع الكبار منهم.