منسوب الأمل يتضاءل بقرب تأليف الحكومة، وبعد الحديث عن أيام لتبصر الحكومة النور، عادت العقد، تحت مسميات مختلفة تارة شكلا وطورا مضمونا، إلى الواجهة. وبعدما تعفف الجميع عن المطالب، طفت الشروط والشروط المضادة على المياه الحكومية، وسط التخوف من أن يطول أمد الأزمة. في المقابل، مصادر مطلعة مواكبة للتأليف، تؤكد سرعة الاتصالات على أكثر من خط في ظل تكتم شديد، ما يعيد للأذهان مقولة “ما تقول فول تيصير بالمكيول”.
وإلى الشأن السياسي، هم الأزمتين المعيشية والصحية، يبعث على الإحباط لدى المواطن، لا سيما أن القطاع الصحي ليس في أفضل أحواله، مع تصاعد أعداد مصابي كورونا الجنوني. أما معيشيا، فتحليق الدولار عاليا يزيد من هموم اللبنانيين على أبواب الشتاء، وتراجع المداخيل وفقدان الوظائف، وارتفاع البطالة التي تجاوزت بحسب التقديرات الستين بالمئة، ما يعني حتما أن معدل الفقر يطال أكثر من نصف اللبنانيين.
في هذا الوقت، برز في الساعات الماضية إلى الواجهة ملف النفايات، بعدما هددت الشركات المخولة جمع النفايات بالتوقف عن العمل، بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها ووصول مطمري الجديدة والكوستا برافا إلى قدرتيهما الاستيعابية، وعدم توفر المال لإجراء عمليات التوسيع.
بداية من الانتشار المقلق لكورونا الذي دفع بوزير الصحة إلى دعوة الحكومة لاتخاذ قرارات شجاعة على مستوى الوطن. في وقت أصدر وزير الداخلية قرارا بإقفال 115 قرية وبلدة بسبب تفشي كورونا فيها.