IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 27/12/2020

وكأنما الأيام الأربعة الباقية من العام، تعادل حمل سلبيات من الأعوام الأربعين الأخيرة من عمر لبنان الكبير، ولكأن هذه السنة 2020 كشفت القوى والأفرقاء السياسيين الذين هلل لهم اللبنانيون الودعاء، وآمنوا بهم وأمنوا لهم على حياتهم، وعلى وطنهم والأجيال الصاعدة، كما اقترعوا لهم متطلعين الى حياة أفضل، لكن رياح الرجاء والأمل، لم تقو على جنون السياسة والمصالح والحسابات الخبيثة، المتلطية أحيانا خلف تأثيرات عواصف الخارج العاتية. وحتى أن بين هؤلاء من يقول: لننتظر تسلم بايدن مقاليد البيت الأبيض الأميركي!

في أي حال، تشارف ال2020 على نهايتها وقد خف زخم الملف الحكومي، وملفات أخرى. فالتأليف الحكومي في الثلاجة، والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري غادر الى الخارج، في زيارة عائلية. واليوم برز من جديد، توجيه البطريرك الراعي إنذارا الى جميع معرقلي التأليف من قريب أو من بعيد، وحملهم مسؤولية وضع كل المؤسسات الدستورية، على مسار التعطيل. ووفق القول المأثور: المعنى بقلب الشاعر، الراعي طالب بوضع حد لكل من يرهن مصير لبنان بدول أخرى، فالحليف هو من حالف على الخير لا على إحباط الحليف وتعطيل المؤسسات.

في الغضون، تصدر القلق من الأعداد المتزايدة لمصابي كورونا، اهتمام اللبنانيين، وسط تخوف القطاع الصحي من الآتي، جراء عدم قدرة الأجهزة المعنية أمام تفاقم الوضع المتفلت، الأمر الذي يخفف من نتائج عمليات ضبطه، ومن جهة ثانية لانعدام المسؤولية لدى بعض المواطنين على رغم ارتفاع الإصابات والوفيات.

إذا، البطريرك الراعي حذر المراهنين على سقوط الدولة، من أن هذا السقوط لن يفيدهم ولن يفتح لهم طريق انتزاع الحكم.