دق ناقوس الخطر وأعلن دخول البلاد في الإقفال التام بدءا من الخميس المقبل وحتى الاول من شباط ويبدو أن الاقفال العام هالمرة غير كل مرة والاجراءات ستكون مشددة وقانونية بحق المخالفين.
وذلك بعدما بات العداد اليومي لإصابات كورونا يحبس الأنفاس وسجل اليوم عداد كورونا 2861 إصابة جديدة و13 حالة وفاة.
فالعدد اليومي للوفيات ليس مجرد أرقام إنما هو تعداد لأهل وأقارب وأصدقاء وأحباء قضى عليهم وباء فتك باللبنانيين.
وباء خطف اليوم ثالث الرحابنة الموسيقي الكبير الياس الرحباني الذي يطوي برحيله صفحة من زمن الكبار.. زمن الفن الجميل.
ومع التفشي المخيف لجائحة كورونا بات القطاع الطبي بحاجة لثلاثة أو أربعة أسابيع لتأمين طاقم يقوم بالواجب بعدما فقد عشرة أطباء أصيبوا بالوباء فيما يرقد خمسة عشر طبيبا في العناية المشددة ومئتا طبيب في الحجر المنزلي.
وهذه الأعداد مضاعفة لا بل أكثر في صفوف الممرضين والممرضات.
وإذا كان هذا الواقع المخيف استدعي إقفالا تاما وإجراءات مشددة وذلك بعد يوم ماراتوني من الاجتماعات في السراي لتوحيد الآراء بقرار واحدإلا أن الأهم يبقى أن يعي المستهترون خطورة الوضع وحجم الكارثة علهم يلتزمون الاجراءات ويحدون من انتشار هذا الوباء اذ لا ينفع اقفال البلاد وتعطيل المصالح اذا ما بقي هناك من يتحايل ويتذاكى غير آبه لتعريض حياته وحياة غيره لخطر هذا الوباء.
سياسيا يبدو ان ساعة التأليف لم تحن بعد فجمود يسيطر على المسار الحكومي الذي ينتظر عودة الرئيس المكلف من الخارج في الساعات المقبلة وحتى الساعة لا حلحلة للعقد القائمة امام التشكيل.
فيما تستعيد الجهود الفرنسية زخمها اذ يصل الى بيروت الأربعاء المقبل وفد من لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي لإجراء محادثات مع المسؤولين في طليعتهم البطريرك الراعي بهدف حث الجميع على تبريد الوضع الداخلي والتأكيد على استمرارية المبادرة التي اطلقها الرئيس ماكرون.
البداية من رحيل الموسيقار الياس الرحباني الذي خطفه وباء كورونا.