إنه سوبر لبنان.. لبنان الخارق بأرقام خيالية تصاعدية في كل الاتجاهات، أرقام موجعة قياسية مرعبة في عدد الإصابات بوباء كورونا، والتي تخطت الخمسة آلاف صعودا.
وتوقفت السيارات في طوابير لتلقي الإسعافات الأولية في مرآب المستشفيات، بعد تعذر خلو الأسرة داخل المستشفيات، وسط شريحة واسعة من الناس مستهزئة مستهترة بحياة الاخرين.
وقد دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع، الى اجتماع استثنائي الثالثة بعد ظهر الغد، للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الإستشفائي في البلاد.
في الارقام ايضا، أرقام مخيفة مع وصول الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، الى مشارف التسعة آلاف في سوقه السوداء، أرقام في عدد اللقاءات الرئاسية بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف، دون تحقيق أي تقدم وسط استمرار مساعي البطرير ك الراعي، حيث جدد في عظته اليوم، الدعوة الى الرئيسين عون والحريري لعقد اجتماع مصالحة شخصية.
دعوة البطريرك الراعي، عاجلها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالهجوم على الرئيس سعد الحريري، قائلا: “كلنا منعرف إنو ما بيطلع للحريري يسمي الوزراء الشيعة، وما بيطلع له يسمي الدروز، ولا حتى المردة أو الطاشناق، فكيف طلع معه إنو بيطلع له يسمي عن الرئيس والمسيحيين؟، شو مفكرينا مواطنين درجة ثانية؟”.
وجاء رد تيار المستقبل على كلام باسيل مقتضبا، بأنه يترك للشعب اللبناني تصديق الوزير باسيل أو عدم تصديقه، والحكومة جاهزة عند رئيس الجمهورية بحسب المبادرة الفرنسية، لا المعايير الباسيلية.
نبدأ النشرة من تحميل رئيس “التيار الوطني الحر” نهج الرئيس المكلف، مسؤولية السياسة الإقتصادية والمالية، داعيا لحوار وطني ينتج عنه تصور لبناني مشترك، لنظام سياسي جديد يضمن الاستقرار.