عداد الإصابات في لبنان تخطى الستة آلاف، وقد يصل الاسبوع المقبل الى عشرة، وفق مصادر طبية متابعة، مع ازدياد عدد الوفيات اليومي ليتخطى الأربعين وفاة في اليوم الواحد، فهل نحن مقبلون على سيناريو أسوأ من السيناريو الايطالي؟.
كل المؤشرات الصحية حتى الساعة لا تبشر بالخير، فنقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون أوضح أن “المشهد الوبائي كارثي في لبنان، وهو يعكس جزءا من الواقع وليس كله”، معتبرا أن المشهد الحقيقي أسوأ بعد، وهذا ما أكده أيضا مدير المستشفى الحكومي فراس الابيض، وتحديدا في كل من مستشفيات بيروت وجبل لبنان والنبطية.
في المقابل برزت الانتقادات الكثيفة التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استهجنت حجر ماكنات الأوكسيجين في المدينة الرياضية.
أما الخلاص الوحيد للحد من انتشار وباء كورونا فيكمن في الالتزام الكامل بإجراءات الإقفال، رأفة بالأحبة وبالطواقم الطبية التي فاق عدد الإصابات من قدرتها الاستيعابية، بانتظار نتيجة الإقفال المحكم، الذي سيساهم حتما بالحد من ارتفاع أعداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، وفي انتظار اللقاح الموعود.
هذا وبائيا، أما في السياسة فقد برز اليوم موقف البطريرك الراعي الذي تمنى على رئيس الجمهورية المبادرة بدعوة الحريري للقاء مصالحة، ف- “حالة البلاد لا تبرر أي تأخير بتشكيل الحكومة”.
في هذا الوقت أعلن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في بيان، أن الوزير حمد حسن وقع صباح اليوم العقد النهائي مع شركة “فايرز”، لتأمين أكثر من مليوني ومئة ألف لقاح تصل تدريجا بدءا من بداية شهر شباط. ولفت المكتب الى أن هذا العقد يضاف الى الاتفاقية الموقعة في شهر تشرين الاول الماضي، مع منصة “كوفاكس” العالمية التي ترعاها منظمة الصحة العالمية، لتأمين مليونين وسبعمئة ألف لقاح من شركات عالمية متعددة، ستصل تباعا الى لبنان.
وأكد أن وزارة الصحة العامة بالتعاون مع القطاع الخاص، في صدد تأمين مليوني لقاح من شركتي Astrazeneca و Sinopharm، بدءا من شهر شباط المقبل.
وقبل الدخول في التفاصيل، نشير الى أن وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 40 حالة وفاة، و3645 إصابة جديدة بكورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.