كورونا يفتك بالبلاد والجوع يدق الأبواب، ويسجل 2139 إصابة جديدة بمقابل أحدى وخمسين حالة وفاة.
الإجراءات بين تجديد الإقفال ومخاطره الاجتماعية، وبين حاجاته الصحية لمواصلة تطويق ارتفاع أعداد المصابين، مع استمرار تصاعد الوفيات وبينهم اليوم: زميل من الاسرة الإعلامية، وممرضان من عائلة واحدة، والنائب ميشال المر الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء على مدى سنوات، وشكل أبرز رموز الحقبة السياسية لاتفاق الطائف ومرحلة الترويكا، التي كان يلعب فيها دور الإطفائي المواكب للاتفاقات والإعتكافات الى أن استكانت حركته في السنوات الأخيرة، بفعل المرض وتوفي جراء إصابته بكورونا.
سياسيا، طرابلس عنوان المرحلة لمنع مخاطر الانزلاق للفوضى وتوفير معالجات اقتصادية، فيما اتصال الرئيس الفرنسي برئيس الجمهورية حرك التكهنات عن مسار إنعاش محاولات تأليف الحكومة، وتقاطعت المعلومات عن مشاورات فرنسية تمهيدية تحضيرا لتحرك الرئيس ماكرون، الذي نقل عنه وصف عذاب اللبنانيين بأنه لا يقارن بعذاب اسطورة “سيزيف” اليونانية والصخرة الدائمة التدحرج، قائلا : “سأزور لبنان لكنني أريد أن تكون الزيارة مفيدة وسأحضرها، وأقوم بها فور توضيح أشياء أساسية ضمانا لتحقيق نتائج”، مشددا على أنه “سيفعل كل شيء ممكن كي تكون هناك حكومة على المدى القصير”.
أما اتصال ماكرون ببايدن، فهو الآخر محط تحليلات تنزع الى اتجاه إبقاء لبنان خارج الأولويات الأميركية، بانتظار ترقب ما ستؤول إليه تطورات المنطقة، فهل سيبقى اللبنانيون في غرفة الانتظار، وماذا عن الوضع المالي والتحقيق الجنائي الذي لن ينتظر طويلا، ليأخذنا الى مرحلة جديدة بقرار داخلي او دون قرار؟.
بداية من صورة الأوضاع الميدانية، محتجون حاولوا قبل قليل قطع الطريق عند جسر الرينغ، احتجاجا على توقيف أحد الناشطين. ومحتجون يقطعون اوتوستراد رياق بالإطارات المشتعلة بسبب تردي الأوضاع، وفي عاصمة الشمال تصاعد المواجهات بعد السادسة بين القوى الأمنية ومجموعات المعتصمين…التفاصيل مع الزميل عبد الكريم فياض.