يبدو أن هناك من مل أسلوب إذلال اللبنانيين الأحياء وتعذيبهم فقرر قتل الأموات منهم لا سيما ضحايا انفجار المرفأ مرة أخرى من خلال طمس حقيقة من تسبب بالانفجار والدوس على إنسانية من حملوا جراحاتهم وصور أحبائهم لما يزيد عن ستة أشهر في شوارع العاصمة الثكلى يطالبون بالعدالة.
هذا باختصار ما حاول أهالي ضحايا المرفأ قوله من أمام العدلية ردا على قرار نقل ملف التحقيق في قضية انفجار المرفأ من يد القاضي فادي صوان إلى قاض آخر يعين لاحقا الذي أصدرته محكمة التمييز الجزائية اليوم.
وباختصار أيضا ووفق مصادر متابعة لملف التحقيق فإن أولى نتائج هكذا قرار العودة بالتحقيقات الى نقطة الصفر معتبرة أنه في حال تجرأ قاض غير صوان على قبول المهمة فإن ذلك سيحتاج إلى شهرين أو أكثر لإعادة قراءة الملف تمهيدا للبدء بالإجراءات ما سيدخل الملف في متاهات لا أحد يعلم حدودها..
إلى ذلك سيعزز قرار اليوم المطالبة بنقل التحقيق الى القضاء الدولي وفي هذا السياق يوقع نواب كتلة القوات اللبنانية عريضة يوجهونها للامين العام للامم المتحدة لهذه الغاية.