تراجعت حركة الشارع وفتح الجيش كل الطرق “نتيجة الحوادث المأساوية والتجاوزات التي حصلت، لكن الازمة المعيشية الى مزيد من التفاقم وبات الغلاء الفاحش لاسعار المواد الغذائية والاستهلاكية يهدد الغالبية الساحقة من اللبنانيين في لقمة عيشهم وتدخلهم في دائرة العوز والفقر.
فلا مقررات، ولا ضبط منصات، ولا ملاحقة صيارفة لجم ارتفاع سعر الدولار الذي واصل تحليقه، ملتهما ما تبقى من قيمة رواتب اللبنانيين، فيما لامست صفيحة البنزين الـ35 ألف ليرة، في وقت تستمر موجة تهريب المواد المدعومة (على عينك يا تاجر).
كل ذلك يحصل فيما التشكيل الحكومي على جموده وتعقيداته…
وعلى رغم عودة الرئيس المكلف الى بيروت امس، وباستثناء تحرك اللواء عباس ابراهيم واتصالاته لفتح كوة في جدار ازمة التأليف، لم تسجل اليوم اي حركة على ضفة تشكيل الحكومة، فيما اعلن النائب السابق مصطفى علوش ان الحريري قد يتوجه الى بعبدا اذا التمس معطيات جديدة في الملف الحكومي، الا ان اي اتصال بين (الرئيس) عون والحريري لم يحصل بعد.
وفي معلومات عن فحوى آخر الاتصالات، فهي تتقاطع مع صيغة الثمانية عشر وزيرا وتوزع بين ثلاثةأطراف، لا ثلث معطلا فيها لأي طرف، ولا شخصيات حزبية أو مستفزة، فيما التركيز يتم على حل عقدة وزارتي العدل والداخلية التي يفترض أن يتم التوافق عليها بين عون والحريري.
تزامنا موسكو التي دخلت في قوة على خط التأليف، من باب تأييد المبادرة الفرنسية، وبعدما التقى وزير خارجيتها امس في الامارات الحريري، يزورها الاثنين وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد، والمحادثات ستركز على الملف الحكومي والدفع في اتجاه التأليف.
البداية من ملف الازمات المعيشية: حليب الاطفال شبه مفقود من الصيدليات واصحاب الامراض المزمنة يعانون الامرين ولا من حل في الافق.