تحول السور الحديدي الذي طوق قصر الاونيسكو اليوم الى حائط مشكى لمختلف مجموعات الشعب اللبناني أطلقت من خلفه شتى أنواع المطالب والشعارات، فمن الاساتذة الى أهالي الطلاب في الخارج الى ذوي المساجين الى المنتفضين على الفساد ناهيك بالجائعين لكن على الأرجح لم تبلغ أصوات هؤلاء مسامع المنكبين على التشريع في الداخل.
وفي الداخل تجنبت الجلسة التشريعية التي قاطعتها كتلة القوات ونواب مستقلون ملامسة العناوين الحساسة لا سيما ملف سلفة الكهرباء الذي رحل الى اللجان المشتركة وملف المليون ليرة للعسكريين التي أثارت غبارا كثيفا.
خارج مشهد الاونيسكو مشهد آخر تميز بالرقي أداه حشد من ثوار لبنان بتنفيذ مسيرة انطلاقا من وزارة الداخلية مرورا بمصرف لبنان فالى وسط بيروت تعبيرا عن رفضهم لمسار الانهيار العام.
في الخارج جددت الإداراتان الأميركية والروسية دعوتهما المسؤولين اللبنانيين للإستعجال في تشكيل الحكومة كما واصلت الإدارة الفرنسية اتصالاتها في الإتجاه نفسه
وانطلاقا من كل ذلك يبقى السؤال: لماذا لا تشكل الحكومة؟
أوساط سياسية أعربت عن اعتقادها بأن المشكلة محلية وقالت إن الرئيس بري سيقوم بمسعى جديد للتقريب بين الرئيس عون والحريري وسط المخاطر الإقتصادية والمعيشية.
بداية من جلسة مجلس النواب التشريعية…