ماذا بعد؟ واي سيناريو كارثي ينتظر اللبناني اسوأ من الذي وصلنا اليه؟ وعلام يراهن المسؤولون؟
انو بكرا منتعود، وكيف، وعلى شو بدنا بدنا نتعود؟ الدولار اصبح لا سقف لجنونه واللبناني امواله طارت, معاشه طار, وظيفته طارت, لقمته طارت, انهيار مالي – اقتصادي غذائي وصحي, والنتيجة المواطن جاع ولبنان انزلق الى قعر الهاوية وحتى الساعة لا بوادر لانقاذه.
في ظل انسداد في الافق الحكومي, وتحليق الدولار الصاروخي, متخطيا عتبة ال13 الف ليرة, وارتفاع جنوني لاسعار المواد الغذائية والاستهلاكية, ما دفع اكثر من متجر الى اقفال ابوابه, بعدما فرغت الرفوف وتهافتت الناس وتعاركت على مادة مدعومة, والبنزين بالقطارة, والمواد المدعومة مفقودة في الداخل معروضة في الاسواق الخارجية, والشعب يئن ويصرخ وجعا وجوعا.
صورة مأساوية، ولسان حال اللبنانيين, اما حان للمسؤولين ان يسمعوا وجع الناس ويتخلوا عن صراعاتهم ومناكفاتهم على حلبة تشكيل الحكومة الذي ما زال ملفها على تعقيداته؟
وهو حضر اليوم في موسكو على طاولة محادثات حزب الله مع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي كان التقى الاسبوع الماضي الرئيس المكلف في الامارات.
اما في الاتصالات الداخلية، فقد سجل لقاء جمع في بيت الوسط الحريري مع جنبلاط, في وقت تؤكد مصادر عين التينة ان مبادرة الرئيس بري مستمرة وهو يعمل بتكتم شديد، مستعينا بعبارة واقضوا حوائجكم بالكتمان خصوصا وان هذه المبادرة لا زالت في ايامها الاولى.
وسط هذه الاجواء, وفيما يقف لبنان على عتبة العتمة الشاملة، تعقد غدا جلسة للجان النيابية المشتركة, لمناقشة اقتراح التيارالوطني اعطاء سلفة ب1500 مليار ليرة للكهرباء.
مصادر نيابية استبعدت اقرار السلفة المطلوبة كما هي, وتوقعت ان يصار الى تجزئتها بحيث تعطى على دفعات شهرية وليس لمدة سنة, يبقى ان نشير الى زيارة لافتة اليوم, قام بها قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي, الى قائد الجيش العماد جوزيف عون في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا.
البداية من جنون الدولار ولهيب اسعار.