هناك فرصة يوم الاثنين المقبل للتشاور وتشكيل الحكومة عبارة قالها الرئيس المكلف سعد الحريري إثر لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا اليوم الخميس وبين الخميس والإثنين تكمن فرصة اللبنانيين الأخيرة للفوز بجائزة الحكومة المنتظر أن تمنع الارتطام الكبير بعدما سقط البلد.
فهل بات اللبنانيون أمام معادلة الحظ و(إذا مش التنين الخميس؟) مع التذكير بأنه إذا خالفنا الحظ هذه المرة فإن الخسارة ستكون أكبر من أن تحصى بأرقام وما انفخاض سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء الى 12100 ليرة متأثرا باجتماع بعبدا إلا مؤشرا على ما يمكن أن ينتج عن فشل اجتماع الاثنين الذي وصفته أوساط سياسية بالمحاولة الأخيرة بين بعبدا وبيت الوسط.
ومن خارج الحدود وفي تعبير عن ضيق المجتمع الدولي من اللامبالاة الرسمية في لبنان وغداة كلام عن عقوبات فرنسية بحق معرقلي تشكيل الحكومة قال الرئيس ماكرون اليوم: إنه يجب تغيير النهج والاسلوب بالنسبة للبنان في الفترة المقبلة..
وعلى الارض طوق الفاقة والجوع يضيق حول أعناق المواطنين واليوم دور الصيادلة الذين أوقفوا نهارا تسليم الدواء مهددين بالاقفال الدائم مطالبين بتعديل نسب الارباح.. وأمام صرخات استغاثة اللبنانيين نطرح السؤال: ألا يندرج انهيار البلد في خانة تصريف الاعمال الضرورية بل الملحة بدل تصريف الفولكلورية والاستعراضية منها ألا يستوجب اجتماعات مفتوحة للتخفيف عن الناس؟ وكيف بربكم يصنف الدستور التخلي عن أوجب الواجبات الوطنية؟!
نبدأ من لقاء بعبدا السابع عشر بين عون والحريري.