فيما ينكب قادة العالم على دراسة سبل معافاة اقتصاداتهم من تداعيات وباء كورونا وبينما تنصب جهود الدول على تطوير تكنولوجيا نظيفة لإنقاذ الكوكب الأزرق من تداعيات الاحتباس الحراري يستغرق قادة لبنان في سجالاتهم العقيمة حول جنس الملائكة كالجدل المستجد حول جدوى الرحلات الخارجية قبل تأليف الحكومة وحول الجهة المعطلة أو المسهلة للتأليف وغيرها من الجدليات…
فيما الجوع دق أبوابا كثيرة والفوضى خلعت كل الأبواب وموجة السرقات تزداد بأرقام مرعبة والتحذيرات المتصاعدة من أن شهر أيار المقبل سيكون شهر الارتطام الكبير مع نفاذ أموال الدعم وتعذر إنجاز بطاقات تمويلية للعائلات الأكثر حاجة بالرغم من إشارة رئيس حكومة تصريف الاعمال إلى تبني دولة قطر تمويل هذه البطاقات.
واما على الأرض فقد تكشف غبار المعركة القضائية الأخيرة عن احتدام الصراع على خط بعبدا بيت الوسط ومادته هذه المرة الرحلات الخارجية للرئيس المكلف الذي رد من روما على رئيس الجمهورية معتبرا أن السياحة ليست في رحلات حشد الدعم للبنان بل في قصر بعبدا وجدد الحريري اتهام النائب باسيل وحلفاءه بتعطيل التأليف.
وأما في الداخل فقد دعا البطريرك الراعي واشنطن لدعم عقد مؤتمر دولي حول لبنان.
وفي المنطقة رسالة نووية إيرانية لإسرائيل عبر صاروخ أطلق من الاراضي السورية وانفجر على بعد 40 كيلومترا من مفاعل ديمونة النووي في جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة ما يطرح أسئلة حول تغيير قواعد اللعبة في الشرق الاوسط.
البداية من العاصمة الايطالية ونتائج لقاءات الحريري الفاتيكانية.