الجو السياسي على حاله، مع تسجيل بعض الهدوء وتفهم الأفرقاء للحاجة إلى حكومة تحمل عنوانا إقتصاديا يتعلق بتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”. كذلك هناك مخاوف لدى الأفرقاء كافة من تطورات الوضع في المنطقة، لجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران ومحاولة التفهم الروسي- التركي بالنسبة لمعالجة مسألة ادلب.
وفي رأي متابعين أن هناك جهدا دوليا بإتجاه مؤتمر لحل سياسي للأزمة السورية، يعتمد خيارا فيدراليا يكون فيه دور كبير لمؤسسة مجلس الورزاء مع إبقاء الرئاسة بيد العلويين ونيابة الرئاسة للسنة وأيضا للأقليات. وثمة تداول مرتقب بهذا الشأن في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعلى هامشها.
لبنان سيكون حاضرا في الجمعية العمومية الدولية، وثمة كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولقاءات مكثفة له. ومن غير المستبعد عقد الرئيس عون قبل سفره إجتماعا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول تصور جديد لتأليف الحكومة الجديدة.
وفي العاشر من محرم، أطلقت مواقف عدة أبرزها للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي دعا الجميع الى التحاور والتفاهم. وشدد السيد نصرالله على دور المقاومة في الصراع الدائر مع أميركا وإسرائيل.
السيد نصرالله في خطابه في عاشوراء، خلال المسيرة المشتركة ل”أمل” و”حزب الله” في الضاحية الجنوبية، كرر تأكيده الدعوة المستمرة إلى الهدوء والحوار والتواصل وتأليف حكومة، وتحمل المسؤوليات في مواجهة الملفات.
كلامه تناول لبنان باقتضاب، فيما استأثر موضوع فلسطين ونصرتها ومسألة دحر الإرهاب التكفيري والتأكيد على القوة المتنامية باستمرار للمقاومة، بمعظم الخطاب. كما لم يستثن البحرين والسعودية.