تدخل البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد وان كان لسان حال كل اللبنانيين عيد بأي حال عدت يا عيد!
فلعيد الفطر هذا العام غصة ودمعة.
إذ ان الغصة التي كادت أن تطبق على أنفاس اللبنانيين حرمتهم هذا العام من فرحة العيد السعيد،فكيف يمر العيد فيما الجوع بدأ يدق أبواب العائلات والمواطنين دون تمييز بين طوائفهم أو مذاهبهم والآتي أعظم وبشهادة المسؤولين فيه بل ببصمات بعضهم.
فالاسعار تحلق ولا محروقات ولا ادوية وحتى المواد الغذائية بعضها غير متوافر والتجار فرضوا واقع رفع الدعم فارتفعت الاسعار من دون رقيب او حسيب!
يحصل هذا في وقت تغيب اي بارقة امل تؤشر الى انفراج ما في ظل جمود سياسي محكم باتنظار بلورة مساع لايجاد مخرج لازمة الاستحقاق الحكومي وهي مؤجلة لما بعد عطلة العيد بفعل مغادرة الرئيس المكلف الى الامارات.
أما دمعة العيد فهي لفلسطين الجريحة التي يمعن الإحتلال بأطفالها وأهلها قتلا وحرقا بعد تدنيس المسجد الأقصى وعلى مرأى من العالم.
وإذا كان من جديد يسجل على هامش هذه المواجهة الدموية فإن ساحات تل أبيب وأحياء المستعمرات كعسقلان واللد وغيرها تحولت الى ساحات ملتهبة بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية لأول مرة منذ تأسيس الكيان العبري عام 48.
وربما يمكن الإسراع الى الاستنتاج بأن صفقة القرن سقطت الى غير رجعة معمدة من جديد بدماء الفلسطينيين وما يشير الى ذلك عودة الرئيس الأميركي جو بايدن الى شعارات ما قبل ترامب وباتجاه حل الدولتين.
فماذا في تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة؟.