تفاؤل حذر أم تبادل أدوار في رفع المسؤولية عن الفشل بتشكيل الحكومة؟ هذا ما ستكشفه الساعات القليلة المقبلة لحصيلة المشاورات المرتقبة مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من باريس، التي انتقل إليها من أبو ظبي، وإذا ما كانت ستؤدي بالفعل الى تجاوز عقدتي وزارتي الداخلية والعدل، كسبب رئيسي يطفو على وجه التعقيدات المتشعبة المرافقة للانهيار الذي نشهده، على أكثر من مستوى.
ورغم عدم ظهور مؤشرات تحقيق تقدم فعلي على مسار الحكومة حتى الساعة، ثمة من يتحدث عن فرص ضائعة كثيرة في الفترة الماضية، وأن إحداها قد يكون ماثلا أمام المسؤولين إذا ما أرادوا حماية البلاد من الانهيار خلال الفترة الفاصلة عن اكتمال سيناريو التسويات الإقليمية- الدولية التي سترسم صورة الحلول النهائية، فهل سيتم التقاطها هذه المرة، أم يبقى البلد رهينة الأزمات المتدحرجة ماليا واقتصاديا وحياتيا؟.