يتوالى مسلسل الانهيار الشامل ويستفيق اللبنانيون صبيحة كل يوم على ازمة جديدة فيما المسؤولون مستقيلون من مهامهم. فلبنان يدخل العتمة اخر هذا الاسبوع بعدما فرغت خزانات المولدات من المازوت، واخر الاسبوع ايضا تنتظرنا معادلة إما رفع الدعم وإما لا بنزين.
وفيما رفع الدعم عن معظم السلع بات امرا واقعا،لا تزال البطاقة التمويلية المنتظرة قيد الدرس على طاولة اللجان وعالقة عند التمويل وقاعدة البيانات.
اذا البلاد تنحو سريعا الى الارتطام الكبير والانفجار الاجتماعي وربما الامني وحكومة تصريف الاعمال تجدد نفض يدها من اي مسؤولية تتحملها في الانهيار الحاصل، بينما الحكومة العتيدة ما زالت في علم الغيب في ظل استحكام الخلافات والصراعات.
وقد سجل لقاء بين رئيس التيار جبران باسيل، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، بحث في سبل حل الخلافات القائمة، والدفع في اتجاه التهدئة، وبخاصة بين بعبدا وعين التينة، بعد انفجار السجالات بينهما. واشارت المعلومات الى لقاءات اخرى ستعقد قريبا بين الطرفين.
في المقابل ملف لبنان سيغيب عن قمة الاتحاد الاوروبي التي تعقد في بروكسيل غدا ولا بحث في عقوبات على مسؤولين لبنانيين ولا في نتائج زيارة بوريل في الخلاصة شعب متروك لمصائبه ولا حلول لازماته المستعصية.
والبداية من البطاقة التمويلية الموعودة وهي مازالت على مشرحة اللجان تشبع درسا في وقت تتسع دائرة المعوزين والمفارقة العجائبية ان هذه البطاقة تبحث عن جهة تمولها ليس فهذا فحسب بل ان الدولة بكل مؤسساتها لا تملك قاعدة بيانات للأسرة المحتاجة فهل البطاقة التمويلية مجرد مسكنات ام كذبة؟.