Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 2021/07/02

في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ارتفعت الصلوات من أجل لبنان وفي ساحات لبنان انهمرت دموع الأمهات الثكالى والآباء المكسورين على أيدي حكام يطبقون عن ظهر قلب دروس الظلم التي أجادها طغاة التاريخ الأسود أمثال نيرون وهولاكو وهيلاسيلاسي.

الأغرب في الأمر أن أرباب المحرقة في لبنان أخذوا يتبارون في مدح مشهد الخشوع في الفاتيكان ويثنون على خطوة البابا وينشدون شفاعة القديسين في سابقة يندى لها جبين الإنسانية.

أنتم من أذليتم عزة نفس اللبناني وزرعتم دروبه إما بالموت أو الذل أو الرحيل أو الاستسلام للقدر حتى باتت مهمة الحصول على الرغيف شبه مستحيلة.

ولكن قبل تفاصيل رحلة البحث عن رغيف نتوقف عند الفاجعة التي ألمت اليوم بالطبقة السياسية التي طالما ظن أركانها أن قداس الفاتيكان كان لتأبيد سلطانهم فإذا بمظلومية ضحايا انفجار المرفأ وجراح ذويهم تلاحقهم مرة من جديد مع توسيع دائرة التحقيقات لتشمل أسماء وقيادات جديدة.

فقد طلب قاضي التحقيق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار من مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب لملاحقتهم وهم نهاد المشنوق، غازي زعيتر وعلي حسن الخليل. كما طلب أذونات بملاحقة وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ومدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والقائد السابق للجيش جان قهوجي وأول الغيث موافقة فهمي على ملاحقة ابراهيم ثم إعلان زعيتر وخليل استعدادهما للمثول امام المحقق العدلي.
علما أن مثل هذه الخطوة كان قد سبقه اليها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان لكنها أطاحت به.
ومن هذا التطور القضائي النوعي نبدأ النشرة.