الى متى سيتمكن اللبنانيون من الصمود، في خضم فصول كارثية متسارعة نحو الانهيار الشامل المدمر الى القعر، فالأزمات تتفاقم والعد التنازلي للانفجار الاجتماعي بدأ.
اللبنانيون يعيشون النكبة تلو الاخرى.. لا فيول، لا مازوت، لا بنزين، لا دواء، والاستشفاء مستعصي، ولا حياة لمن تنادي. فالطبقة السياسية عصية على كل النداءات الداخلية والخارجية لتأليف حكومة جديدة، وآخرها الكلام المدوي للبابا فرنسيس من حاضرة الفاتيكان، والذي قال عنه اليوم البطريرك الماروني من الديمان، إنه “يشكل لنا جميعا خريطة الطريق للخروج من مختلف الأزمات..
حكوميا، مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، ينتظر تبلور معطيات خصوصا وأن الرئيس نبيه بري متمسك بمبادرته.. وفي السياق أشار النائب قاسم هاشم “لتلفزيون لبنان” الى أن مبادرة بري تشكل الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين، وقد لاقت تأييدا محليا وعربيا ودوليا كونها تحاكي الأزمة من كل جوانبها، وتتضمن آلية لفك العقد التي تحول دون تأليف الحكومة..
وعن إمكان حصول خرق في الجدار الحكومي مع عودة الحريري، لفت هاشم إلى أننا في بلد المفاجآت “وقد يحصل أي معطى جديد، وأن قنوات الاتصالات بقيت مفتوحة بين القوى السياسية، ولكن لغاية اليوم الوضع الحكومي لا زال في دائرة المراوحة، والرئيس بري يلعب دور الاطفائي متخطيا اتهامات هذا الفريق او ذاك، فالمرحلة تتطلب الابتعاد عن كل ما يفرق”.
ووسط تحليق الدولار الجنوني والانشغال المقلق بمتحور “دلتا”، والدعوات للاقبال على التلقيح درءا لموجة جديدة من الوباء، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، عن تسجيل 207 إصابات جديدة بفيروس كورونا، مع تسجيل حالتي وفاة..
وفي سياق اخر، لا تزال الملاحقات القضائية التي أصدرها القاضي طارق البيطار يتردد صداها، قبل شهر واحد بالتمام من الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وسط معلومات في الكواليس تشير الى احتمال صدور قرار ظني في عملية التفجير مطلع الخريف المقبل..
وفي هذا السياق، نفذ أهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت وقفة أمام البوابة رقم 3 للمرفأ، واعتبر المتحدث باسم أهالي تفجير مرفأ بيروت في كلمة له، بأن “استدعاءات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، جاءت كضربة معلم بالشكل والمضمون، وأثلجت قلوب عوائل الشهداء”.