IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/07/06

يوما بعد يوم يتأكد للبنانيين المتصالحين مع ضمائرهم والعالم أن الإنهيار ليس قدرا ولا نتيجة مؤامرات خارجية بل هو_وحتى لا نقول أكثر انكفاء أو تعنت على مستوى المسؤولين عن أداء الواجب العام المفترض لدرء الجوع والمرض والموت والتعتير عن المواطنين – وتلك هي واجبات تفرضها النفوس الطيبة والأخلاق الوطنية والمجتمعية قبل أن تكون في النصوص أو الصلاحيات المتقابلة أو الدساتير.

وفي هذه المشهدية يندرج كلام السفيرة الفرنسية آن غريو من السراي الحكومي في ما يشبه الفضيحة على مستوى اقوى السياسية بما وصفته بالإدارة الخاطئة وقد أشارت الى المساعدات الفرنسية حتى ما قبل انفجار المرفأ.. وإنه حتى في وضع تصريف الأعمال تستطيع الحكومة أن تفاوض الهيئات الدولية المالية لمعالجة التدهور الخطر في لبنان.

ومن هنا يرتسم سؤال من أسئلة كثيرة: هل يلزمنا بعد دروس في الوطنية من البابا فرنسيس الى رؤساء وسفراء دول أخرى؟ أم أن مشهد الخناقة اليومية على محطات البنزين وآخرها اليوم في فرن الشباك يستسيغه مسؤولو وأرباب السياسة في لبنان؟ علما أن التحذيرات من تطور الأمور نحو الدم تنتشر كالنار في الهشيم ولا حياة لمسؤول تنادي.!!

لكن العالم من حولنا لم ينفك يشعر مع اللبنانيين غير مهتم لا بالمصطلحات والنصوص ولا بتناتش الصلاحيات والحقوق و الحصص الوزارية…

وفي الخضم ظهرت محاولة قطرية لنجدة الشعب اللبناني نقلها نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي استقبلته نظيرته دولة زينة عكر في الخامسة على المطار.

ومن هناك انتقل الى قصر بعبدا حيث التقى بدءا من السادسة الا ثلثا مساء اليوم وتباعا: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبعده رئيس البرلمان نبيه بري فالرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بعيد الساعة السابعة. ومن ثم يحصل لقاؤه مع قائد الجيش العماد جوزاف عون…

وإذ لم يلتق الموفد القطري رئيس حكومة تصريف الأعمال د. حسان دياب يكون الرئيس دياب قد سبق وألقى كلمة في السرايا الكبير في حضور عدد من السفراء والديبلوماسيين بينهم السفير القطري محمد حسن الجابر…

وعلى رغم أن الزيارة القطرية تتضمن تقديم مساعدات إنسانية من الدوحة إلا أنها محط تعويل المراقبين لما للدوحة من علاقات مع كل من إيران من جهة وأميركا والسعودية من جهة أخرى، إضافة الى محطة لبنانية بارزة سابقة في الدوحة عام 2008.

في الغضون وبغض النظر عن ترقب القوى السياسية اللبنانية لمجريات ملفات المنطقة من أجل تركيز استحكاماتهم وتعزيزها لاحقا برز اليوم كلام إيراني عن تقدم نسبي في المحادثات الإيرانية – السعودية.

تفاصيل النشرة نبدأها من اول لقاء في جولة الموفد القطري,

نائب رئيس الوزراء القطري عبد الرحمن آل ثاني اكد للرئيس عون في قصر بعبدا استعداد بلاده للمساعدة على حل الازمات في لبنان.