Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 10/07/2021

خدمة الانترنت تحتاج أولا الى الكهرباء، والتيار الكهربائي غير متوافر كفاية ويحتاج المازوت والفيول، وحملة التلقيح الماراتوني ضد جائحة كوفيد ومتحوراتها في حاجة الى المنصات على الانترنت، فإذن الحملة اليوم وغدا،أرجئت الى نهاية الاسبوع المقبل مع الإبقاء على تلقيح المسجلين في المواعيد دوريا… هذه صورة من “المشهدية المتحورة” للأداء السياسي في لبنان، منذ أعوام وحتى الآن.

وفيما نشرت مجلة إيكونوميست مقالا مفصلا يصف الساسة اللبنانيين بغير الجديرين بثقة العالم،ارتفع في عواصم مؤثرة منسوب الاهتمام الدولي والعربي بأزمة لبنان في تسابق مع الاندفاعة في الوضع اللبناني نحو الارتطام والفوضى، نظرا الى وقائع الانهيار المتتالية والمخزية والمحزنة في لبنان، وآخرها صعود الدولار السلم نحو درجة العشرين ألف ليرة، وتوقف مؤسسات الدولة تباعا وتدريجا عن العمل، وتعطل قطاع الصيدلة وصولا الى انقطاع لقاحات الاطفال، ومشارفة غالبية الشعب اللبناني على حالة لم يشهدها لبنان منذ حرب ال 1914.

إنها الحالة، ما قبل المجاعة الحقيقية بلحظات، في حال استمر المعنيون بمسؤولية البلاد والعباد في تعنتهم وإنكاراتهم وغيهم وعنجهيتهم وتناكدهم، والحقد الذي يملأ نفوسهم. وتكثر التوصيفات والعبارات التي نحجم عن إدراجها، حفاظا على ماء وجه الحياء…

وفي خضم هذه التطورات القاتمة، العالم يجمع على مطالبة المسؤولين اللبنانيين بالإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين وبصلاحيات كاملة، تباشر فورا بإصلاحات ضرورية كشرط لبدء تحويل الدعم والمساعدات المالية. ذلك ما أكدته واشنطن وباريس عبر سفيرتيها بعد عودتهما من الرياض، بما يوحي بتوافق ثلاثي مع السعودية العائدة الى الساحة اللبنانية. وذلك ما أكدته موسكو أيضا من خلال ما أبلغه نائب وزير الخارجية بوغدانوف للرئيس المكلف أمس، إذ شدد على “الإسراع بتأليف حكومة مهمة من التكنوقراط وبرئاسة الحريري”.

بالتوازي، مسؤول بالبنتاغون الأميركي لفت الى أن “الجيش اللبناني سيتمكن من خلال تمويله وتسلحه وتدريبه من حماية كامل الأراضي اللبنانية”، مشيرا الى أن “قادة لبنان غير قادرين على الاتفاق على الإصلاحات السياسية والاقتصادية”.

رئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط لفت الجميع “الى وجوب التعاون والتكاتف والحوار، فما قيمة المواقع والخلافات السياسية أمام المآسي والمحنة الاقتصادية-الاجتماعية الخانقة”؟

“بلطجي بلطجي هيدا المجلس بلطجي” بهذا الشعار نفذ أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت وقفة امام مجلس النواب، قبل الانتقال الى وزارة الداخلية في مسيرة سيارة. وكان أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت نظموا مسيرة، انطلقت من أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء، وعند وصولهم الى أحد مداخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، رفع المعتصمون صور أبنائهم الشهداء، كما أطلقوا الصرخات التي “دعت النواب الى رفع كامل الحصانات عن أنفسهم، وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم”، معتبرين أن “البريء الذي لم يرتكب شيئا لا يخاف من رفع الحصانة عن نفسه بعكس المتورطين، وأن كل من يرفض رفع الحصانة عن نفسه مشارك في الجريمة”، مشددين على “ضرورة أن يكون جميع المسؤولين تحت سقف القانون”.

وتحدث ابراهيم حطيط باسم المعتصمين، فاعتبر أنه أمس ضرب القانون والانسانية وذبحت الوطنية، وأن السلطة ساهمت في الجريمة، معتبرا أن القاضي فادي البيطار يقوم بواجبه على أكمل وجه وأنه أربك السلطة. وأعلن أنه “في البداية كانت قضية ضحايانا وشهدائنا، أما اليوم أصبحت قضية وطن”، داعيا الى “الثورة والتضحية، وأن اهالي الشهداء سيكونون قادة ثورة الوطن، وأن الشعب اللبناني مطالب بدعم أهالي الضحايا في هذه الثورة رفضا لكل ما يعانيه اللبناني من ذل على الصعد كافة”.

ميدانيا انطلقت مسيرة احتجاج على عدم رفع الحصانات، من ساحة الشهداء في وسط بيروت الى منزل الوزير السابق نهاد المشنوق، وبعده الى قريطم أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي.