الحسم الحكومي بات قاب قوسين في ضوء الضغوط الدولية والعربية التي فرملت الاعتذار ولعل الضغط المصري فعل فعله اذ طالبت القاهرة الحريري بعدم الاعتذار، واعدة بالعمل على وضع خارطة طريق لحل أزمة لبنان، ودعوة دول عربية عدة إلى اجتماعات تنسيقية، كاشفة ان وفدا مصريا رفيع المستوى سيزور بيروت قريبا لدعم تشكيل الحكومة.
الرئيس المكلف انتقل من قصر الاتحادية الى قصر بعبدا، حيث قدم إلى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا من الاخصائيين، بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري، متمنيا على الرئيس عون ان يجيب عليها غدا للبناء على الشيء مقتضاه، مهلة اربع وعشرين ساعة علق عليها رئيس الجمهورية ممازحا بيؤمر وانشالله خير.
واعلن بيان القصر ان الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف ان التشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.
اذا ساعات وتتضح الصورة وفي ضوء رد رئيس الجمهورية يتحدد قرار الرئيس المكلف اعتذارا ام استمرارا في التكليف.
وكانت سجلت حركة لافتة فرنسية تجاه بيروت، تمثلت بجولة الموفد الفرنسي باتريك دوريل شملت “حزب الله”. وقد شدد على الإسراع في تشكيل حكومة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي.
توازيا ووسط تخبط لبنان بازماته، جولة لوفد صندوق النقد الدولي في بيروت، معلنا تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أميركي.
البداية من لقاء الرئيس عون مع الرئيس الحريري.