وسط المزيد من مشاهد الانهيار على طول البلد وعرضه والارتفاع الجنوني في مستوى الأسعار بما ينذر بعجز معظم المواطنين عن الحصول على حاجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة علما أنه من لم يمت من نقص الغذاء والداوء والماء مات في طوابير الذل على محطات المحروقات كما حصل نهارا في بلدة جويا الجنوبية..
واليوم حذرت نقابة أصحاب الافران من فقدان الرغيف بدءا من الاسبوع المقبل جراء نفاذ مادة المازوت الذي يعد الناس أيضا بالمزيد من العتمة مع لجوء بعض أصحاب المولدات لإيقاف مولداتهم عن العمل..
وسط هذا المشهد الكارثي يمارس أهل الحكم لعبة تحدي الذات بإجرائهم وعلى البارد مروحة موسعة من الاتصالات بين المقرات الرسمية ومختلف القوى الفاعلة للوصول الى توافق على اسم الشخصية التي سيتم تكليفها بتشكيل حكومة نهار الاثنين المقبل بحسب الموعد الذي حددته رئاسة الجمهورية..
وتفيد آخر المعطيات المتحصلة من مشاورات ما قبل الاستشارات الملزمة بأن أسهم الرئيس نجيب ميقاتي ترتفع وإن لم يحسم الأمر بين معظم الكتل النيابية بعد بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة لا سيما لجهة الضمانات التي قيل أن ميقاتي سيطلب توفرها لدخول ساحة التأليف.
فما هي الشروط التي يضعها ميقاتي للقبول بالمهمة وهل تتكرر معه تجربة الرئيس الحريري؟.