يمكن القول إن الأيام الثلاثة التي منحها مهندسو الحكومة العتيدة فرصة لأنفسهم هي للتحضير للنقاش الصعب أي مرحلة البحث بأسماء التشكيلة لاسيما بعد توسيع دائرة الحقائب المسماة سيادية لتشمل وزارتي الطاقة والاتصالات وغيرهما بما يذكر بقول إحدى المرجعيات إن الجهاد الأكبر في عملية التأليف هو الخوض بالأسماء.
بالانتظار عام على ثالث أضخم انفجار في التاريخ وما زال دويه يملأ الكون ويلبد سماء لبنان ويدمي غيمه وشمسه فضلا عن قلوب أمهاته وأطفاله وما زالت لحظات عصفه التي خطفت مئات الأرواح البريئة تصم ضمائر المسؤولين عنه والمتسببين بوقوعه ومسامعهم وما حفلة المزايدات في التسابق على اقتراحات رفع الحصانات إلا انغماس أكبر في وخز جروح من طالتهم نيران الانفجار بأحبائهم أو بأرزاقهم.
وبعد التفريط بأرواح اللبنانيين فلا عجب إن سرقت ملياراتهم التي خصصها البنك المركزي لدعم المحروقات فذهبت لجيوب مستغلي الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية بجشع لا يمكن وصفه على حد وصف حاكم المركزي فيما المعنيون في السلطة ساكتون أو أكثر…
ولما كانت المحاسبة متعذرة محليا فقد أعلن الاتحاد الأوروبي قبل قليل عن إقرار إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف أفرادا وكيانات لبنانية.
ولبنان النازف في عاصمته وعموم مدنه وقراه يفقد ما تبقى من مزاياه الحضارية بفعل إصابة رئته الشمالية بنيران الاهمال بل الجريمة مع احتراق أحراج عكار امتدادا الى جرود الهرمل حيث نجحت طوافات الجيش وعناصر الدفاع المدني وأبناء المنطقة بمساعدة الاصدقاء بالتخفيف من حدة الحرائق ولا تزال جهود جميع هؤلاء متواصلة حتى الساعة.
وللاطلاع على الوضع ميدانيا ينضم الينا من عكار الزميل منذر المرعبي.