حتى الساعة التأليف الحكومي دونه محاذير رغم الأجواء الإيجابية التي يتم تسريبها، إلا أن الاتصالات في الكواليس، مكثفة، لتضييق التباينات المعروفة أو المستجدة وتخفيف التشنجات، تواكبها مساع فرنسية مساعدة ومسهلة لعملية التشكيل، إذ يتواصل الفرنسيون مع غالبية القوى السياسية ويسعون الى تذليل بعض العقبات الأساسية التي تعيق عملية التأليف، وبدء مسار الإنقاذ عبر تشكيل حكومة جديدة تتولى تلقي المساعدات، منعا للوصول الى مراحل الانهيار الكبير.
توازيا، مصادر الرئيس المكلف أكدت أنه منفتح على كل الافكار الايجابية، لأنه يريد حلا يفضي الى تشكيل الحكومة، لكن من غير الوارد لديه الدخول في “حفلة أخذ ورد” تطول عدة أشهر، وتستنزف البلد أكثر مما هو حاصل حاليا.
وبانتظار تحديد موعد اللقاء السابع بين الرئيسين عون وميقاتي، الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات التي يعول عليها لإزالة العراقيل الموجودة ويتم الاتفاق على صيغة معينة بين أطراف التشكيل.
وغداة التصعيد الأمني جنوبا، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “حزب الله” وإيران يجران لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل في ظل أزماته الاقتصادية والسياسية. وقال إن “إسرائيل لن تقبل بأن يتم إطلاق الصواريخ على أراضيها، بغض النظر عن هوية من يطلق هذه الصواريخ”.
وسط هذه الأجواء، الأزمات الحياتية والمعيشية الى تفاقم، وفقدان مادة المازوت ينعكس شللا في مختلف القطاعات. نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان أعلنت بأن المستشفيات مهددة بتوقف مولداتها خلال ساعات، بسبب عدم توفر مادة المازوت، والنقيب هارون يطالب المعنيين بالتدخل فورا لمعالجة هذا الموضوع.