تنهمك الدول المستهلكة للبترول بتخزين أكبر كميات ممكنة من الطاقة الحيوية كاحتياط استراتيجي لاستخدامها إذا تهدد أمنها النفطي فتنقذ اقتصاداتها وتحفظ الرفاه لشعوبها.
في لبنان ترك الأمر للغوغاء من التجار الفجار على اختلاف ربتهم، فاحتكروا وخزنوا وهربوا طمعا بربح غير مشروع، فشلوا اقتصاد البلاد وبدلا من أن يحترق البنزين في محركات عجلة الإنتاج أخفي في خزانات التليل، فحرق أجساد الشبان الأبرياء أو هرب عبر الحدود، فحرق دولارات الدعم وقلوب المواطنين، أو بيع بسوق سوداء فحرق جيوبهم، وإن وزع على المستهلكين لحرق ساعات وأياما من أعمار الناس وكراماتهم في طوابير الانتظار.
ومن ضحايا البنزين من ودعتهم عكار اليوم ممن سقطوا في انفجار التليل ومنهم من ينتظر…
بعيدا من عداد ضحايا البنزين، عداد أيام التأليف يضيف ما تبقى من أيام الاسبوع الحالي الى أرقامه المهدورة، فقد فرض شيطان الأسماء منطقه على مشاورات التأليف، وطار اللقاء الثاني عشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي كان مزمعا اليوم، بعد بروز عقد تتعلق بأسماء الموزرين والحصيلة ألا تبلور للتشكيلة الحكومية قبل نهاية الأسبوع.
ووفق المعلومات فإن توزيع الحقائب على الأحزاب والتيارات التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل نهارا صحيحة بنسبة كبيرة، إلا أن العقد تتمحور تحديدا حول الإسمين التوافقيين أي نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة.
وفي هذا السياق توضح مراجع متابعة أن صعوبة الاتفاق على اسم لحقيبة الطاقة تنبع من اتصالها باستحقاق المفاوضات حول الغاز في المرحلة المقبلة وعلاقة الملف بأطراف دوليين وإقليميين.
بداية من معاناة الناس على محطات الوقود.