حكومة (معا للإنقاذ) أقرت بالإجماع مسودة البيان الوزاري وسجل كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للجنة صياغة البيان إنجازها المسودة بسرعة لافتة قياسا بما درجت عليه معظم الحكومات السابقة كما نوها بالتضامن الذي أبداه الوزراء في معرض مناقشة بنود البيان مطالبين بالحفاظ عليه.
التضامن مصان طالما أن النقاش تمحور حول الهم المعيشي والاقتصادي، وطالما أن مجلس الوزراء لم يتطرق إلى الملفات الحساسة وأولها ملف النفط الإيراني الذي تجنب المجتمعون الخوض فيه أو التعليق عليه لا في المداولات المغلقة ولا أمام الإعلام وثانيها ملف الدعم الذي تجنبت الحكومة مقاربته، وأوضح الوزير قرداحي أن أحدا لم يتخذ أي قرار برفع الدعم فيما حسمت الجلسة الخلاف الحاصل بين من يؤيد إصلاح القطاع المصرفي ومن يريد إعادة هيكلته بتبني النظرتين مع إضافة عبارة (الهيكلة حيث يلزم).
وبالتزامن مع جلسة الحكومة رفعت معظم محطات المحروقات خراطيمها لعدم تسلمها مادة البنزين وأطلقت معظم المرافق الحيوية النداء الأخير قبل تصفير مخزوناتها من المازوت وآخرها مصلحتا الليطاني ومياه بيروت دون معرفة ما إذا كانت صهاريج المازوت الايراني التي انطلقت من بعلبك ستغذي هذه المصالح في الوقت المناسب أم لا.
وعلى وقع هذه الاجواء تراجع قياسي في سعر صرف الدولار الا أن هذا التراجع لم ينعكس على أسعار المواد الاستهلاكية ووزارة الاقتصاد حذرت التجار من التمادي في مخالفة معدلات الاسعار.
أما في الخارج فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيصوت اليوم على فرض عقوبات صارمة على مسؤولين لبنانيين بتهم الفساد وعرقلة مسار الحكومة
إذا الحكومة أنجزت بيانها الوزاري بصيغته النهائية والأنظار الآن إلى جلسة الثقة النيابية مطلع الأسبوع
ميرنا الشدياق مباشرة من القصر الجمهوري…