قبل ما يسمى أربعاء الغضب المعيشي وغير المعيشي الذي علق للتو… كأنه اليوم الثلاثاء الكبير: لقاءات جولات مواقف واتصالات ثم مخارج فحلول آنية…
المسائل دقيقة وخطرة فاستوجبت إحاطة فورية… ثم قريبة الأمد …
وهذه القضايا تبدأ من حوادث الطيونة واستدعاء مخابرات الجيش رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع …الى تحقيقات المرفأ…وصولا” الى عدم أخذ اللجان النيابية بكتاب رئيس الجمهورية لرد تعديلات قانون الانتخابات النيابية…وتشديد الرئيس عون على الميغاسنتر.
قضية استدعاء جعجع وحوادث 14 تشرين الحساسة الى حدود الخطورة, حدت بالبطريرك الراعي الى الإندفاع بجولة استهلها بلقائه في عين التينة رئيس البرلمان نبيه بري صاحب الرؤية والأفكار والحلول بحسب ما وصفه به البطريرك الذي انتقل مرتاحا” من مقر الرئاسة الثانية الى السراي الكبير حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي ومن هناك الى القصر الجمهوري في بعبدا متوجا” جولته بلقاء الرئيس العماد عون … في القصر, حرص الراعي على التأكيد أن الرئيس عون هو الذي يقود مسيرة هذا الحل…معلومات تلفزيون لبنان تشير الى أن الحل المعجل للتطورات القضائية ومتفرعاتها وملابساتها هو حل دستوري متكام وسيرسى عبر مجلس النواب وبواسطة الحكومة ومجلس الوزراء.
بالتوازي برزت محطة تتعلق بملف انفجار المرفأ ولقد حلت المسألة في صلب لقاء رئيس الحكومة السابق حسان دياب مع المفتي دريان في دار الفتوى حيث اكد المفتي انه لا يمكن أن نرضى ان يخضع الرئيس دياب لغير المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء…
في الغضون حركة دبلوماسية خرقت الأوضاع السائدة وتمثلت بزيارة السفير السعودي وليد البخاري كلا” من دار الفتوى ودار الطائفة الدرزية وتأكيد البخاري أن لا شرعية لمشروع وخطاب الفتنة وأن هدف المملكة هو حماية مبدأ العيش المشترك في لبنان..
في أي حال وفيما الاتصالات مستمرة من أجل تأمين العودة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء أكد رئيس الجمهورية على أن مجلس الوزراء لا يعيش فقط من عمل اللجان وعليه العودة للاجتماع سريعا كما اكد ان لا عودة للحرب الاهلية…وشدد أكثر على إقرار الميغاسنتر وإقامة مراكز له لتسهيل إجراء الإنتخابات.
رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من جهته أكد التطلع لمعاودة جلسات مجلس الوزراء في اقرب وقت لاستكمال القرارات المطلوبة من أجل تفعيل عمل الهيئات واللجان وانجاز المطلوب من الحكومة كما نتطلع الى ان تكون الحكومة مشرفة بكل نزاهة على الانتخابات النيابية المقبلة هذه الانتخابات التي أكدت اللجان البرلمانية المشتركة على تعديلات قانونها مشيرة في توصيتها الى أن انتخابات 2022 ستجري بدءا” من السابع والعشرين من اذار المقبل…معلوم أن تحديد التاريخ النهائي للإنتخابات هو في هذه الحال , من مهمة مجلس الوزراء الذي يمكن أن يعينها بين 27 آذار, والعشرين من أيلول احتراما” للمهل ولصيام رمضان.
ما حصل في الساعات الأخيرة من العصر وحتى هذا المساء إن على مستوى الاجتماعات الوزارية -الاإدارية في شأن مشكلات النقل والقضايا المعيشية أو على مستوى التطورات الأمنية-القضائية حدا بقطاعات النقل والحركة المطلبية على تعليق إضرابات الغد كما علم أن التظاهرات والمسيرات القواتية التي تم حشدها اليوم للإنطلاق غدا من المناطق في اتجاه معراب ربما ستجمد غدا” ونقول ربما تجمد مع بروز حل وعدم توجه جعجع غدا” الى اليرزة للإدلاء بأقواله بحسب الإستدعاء.