استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي أصبحت نافذة ما يفتح كوة في جدار الازمة مع بعض دول الخليج عموما والمملكة العربية السعودية تحديدا وهي ستكون في مباحثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال جولة الرئيس الفرنسي الخليجية وهو ما أكد عليه ماكرون من اكسبو دبي 2020 قائلا أمنيتي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي أن أكون قادرا على إعادة علاقات جميع دول الخليج مع لبنان للمساعدة في الخروج من هذه الأزمة.
رئيس الجمهورية جدد خلال تسلمه كتاب استقالة قرداحي التأكيد على حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة عموما ودول الخليج خصوصا فيما شدد رئيس الحكومة بعد تسلمه كتاب الاستقالة انها كانت ضرورية بعد الازمة التي نشأت مع المملكة العربية السعودية ومع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ومن شأنها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الاشقاء في المملكة ودول الخليج مؤكدا ان لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء.
المفارقة في السراي الحكومي ان كتاب استقالة الوزير قرداحي مؤرخ في الثالث من تشرين الثاني 2021، فتوجه الرئيس ميقاتي الى قرداحي ممازحا يبدو ان معالي الوزير كان قد إتخذ قراره بالإستقالة منذ شهر لكنه تريث على ما يبدو لأسباب مجهولة.
الاستقالة التي أكد فيها قرداحي أن مصلحة الوطن اكبر من مصلحة الاشخاص وأن الظلم على فرد أفضل من الظلم على شعب.
تبقى فرصة كبيرة لالتقاطها علها تحرك الجمود القاتل في الازمة الحكومية فعلى الرغم من كل الاجتماعات الوزارية واهمية القرارات تبقى معضلة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ضاغطة في الافراج عن استئناف جلسات الحكومة وكان اللافت في هذا الاطار دعوة وزير الثقافة رئيس الجمهورية العمل على تصويب المسار الدستوري.
صحيا اصابات كورونا لا زالت صعودا نحو الالفين أما ماليا اقتصاديا فوزير الاقتصاد في واشنطن بعد محطته في جنيف وهو بدأ لقاءاته مع مسؤولين في البنك الدولي.